موسكو 4 يونيو 2020 (شينخوا) انتقدت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس، الولايات المتحدة وبريطانيا لتنظيم مناقشة حول الوضع في هونغ كونغ في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم 29 مايو.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي "نعتبر الوضع في هونغ كونغ شأنا داخليا للصين ونحث القوى الخارجية على الامتناع عن التدخل في العلاقات بين الحكومة المركزية والمنطقة الإدارية الخاصة لذلك البلد".
وأضافت زاخاروفا أن "مثل هذه الإجراءات تقوض سيادة جمهورية الصين الشعبية وتمثل انتهاكا جسيما للمعايير الأساسية للقانون الدولي المحددة في ميثاق الأمم المتحدة، ونعتقد أنها لا تنتج عن أي شيء آخر سوى الرغبة في تسوية الحسابات مع خصم سياسي أجنبي".
وقالت إن محاولات ملء جدول أعمال مجلس الأمن بقضايا خارجة عن إطار ولايته تؤدي إلى نتائج عكسية وقد تؤدي إلى الحد من الكفاءة وإضعاف سلطة هذا الجهاز الذي يعد الأهم بالنسبة للنظام الحديث للعلاقات الدولية.
وفي 28 مايو، تبنت الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني "قرار إقامة وتحسين النظام القانوني لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وآليات إنفاذ القانون لحماية الأمن الوطني".
وقامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لأغراضهما السياسية الخاصة، بإبداء تعليقات لا مبرر لها، وبالتدخل والعرقلة، وحاولتا الضغط لعقد مؤتمر فيديو مفتوح في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأعربت الصين عن معارضة شديدة لاقتراح الولايات المتحدة، ولم تؤيد الغالبية العظمى من أعضاء المجلس هذا المقترح، معربة عن اعتقادها أن القضايا المتعلقة بهونغ كونغ شؤون داخلية للصين، وليس لها علاقة بتفويض مجلس الأمن. كما رفض مجلس الأمن الطلب الأمريكي غير المعقول، وفشلت محاولة الولايات المتحدة.
وفي مواجهة المعارضة الشديدة من الصين ، لم يكن يمكن للولايات المتحدة والمملكة المتحدة الإشارة إلى هونغ كونغ إلا تحت مسمى"مسائل أخرى" في المشاورات غير الرسمية لمجلس الأمن.
وقد واجهت الصين هذه الخطوة بمعارضة قوية وعارضها بوجه عام أعضاء المجلس وحثوا الدولتين على وقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتوجيه اتهامات لا أساس للصين.
ولم يكن هناك توافق أو مناقشات رسمية في مجلس الامن وانتهت محاولة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى لاشيء.