الكويت 3 يونيو 2020 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح اليوم (الأربعاء) استمرار المحاولات لحل الخلاف الخليجي الذي يتم عامه الرابع بعد غد (الجمعة ).
وأضاف رئيس الوزراء الكويتي خلال لقاء صحفي برؤساء تحرير الصحف المحلية اليوم " للأسف نحن الآن في السنة الرابعة من الخلاف الخليجي لكن المحاولات ما زالت مستمرة والآمال أكبر مما كانت عليه وكنا نتقدم خطوة ونعود خطوتين لكن الآن إذا تقدمنا خطوة،ستليها خطوة أخرى".
ولفت الشيخ صباح الخالد إلى اهتمام أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بأن تكون الكويت دائما هي من تجمع الأطراف المختلفة على أسس تحقق الطمأنينة لأي اتفاق مقبل ،كما عبر عن أهمية مسيرة دول مجلس التعاون بالنسبة لدول الخليج والمنطقة وأن هذا ما يجب أن يبني الأرضية المشتركة لسد الفجوة .
وفي حديثه عن الوضع الداخلي ،أشار رئيس الوزراء الكويتي إلى أن الوضع المالي في البلد ممتاز لكن الوضع الاقتصادي يحتاج إلى تغيير كبير في هيكلة الاقتصاد.
وتحدث الشيخ صباح الخالد عن مشكلة التركيبة السكانية في الكويت، مشيرا إلى أن الوضع المثالي لها هو أن يشكل الكويتيون نسبة 70 في المائة من السكان مقابل 30 في المائة من الأجانب عكس ما هو حاصل الأن.
وأوضح "أن تعداد السكان في الكويت 4 ملايين و800 الف يمثل الكويتيون منهم مليون و450 ألف وغير الكويتيين 3 ملايين و350 الف أي نسبة 30 في المائة كويتيين و70 في المائة غير كويتيين وهذا خلل كبير".
كما أثار جملة التحديات التي واجهتها الحكومة منذ بدء مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)، إذ أوضح أن أهم التحديات تتمثل في الاحتياجات الصحية لمواجهة أزمة مرض فيروس كورونا كالإصابات والأسرة والعناية المركزة والوفيات واستدامة الطواقم الطبية وتماسك المنظومة الصحية وتوفير احتياجاتها كالملابس الوقائية والمسحات والمختبرات.
وتابع "في بداية خطة الطوارئ تم تخصيص 120 سرير عناية مركزة وقمنا خلال الفترة الماضية بزيادة قدرتها لتصل إلى 600 سرير، إضافة إلى تجهيز المستشفيات وتوسيع الأجنحة فيها".
وشدد رئيس الوزراء الكويتي على أهمية تنويع مصادر الدخل في البلد، قائلا "لا يمكن الاعتماد على مورد واحد ناضب وهو النفط لأن الأمر صعب".
لكنه في الوقت ذاته أكد على أهمية المحافظة على صحة المواطنين والمقيمين، مشيرا إلى أن "اقتصاد البلد مهم ولكن صحة المواطن والمقيم أهم ونحن أمام معادلة صعبة لذا نعمل وفق إمكانياتنا المتاحة لتضييق الهوة وتقليل الأضرار بقدر الإمكان عن طريق تمرير الحزمة الاقتصادية".