تقرير إخباري: نشطاء حقوق الهجرة ينددون بعمليات الترحيل الأمريكية الروتينية وسط الجائحة

مكسيكو سيتي 31 مايو 2020 (شينخوا) غضب نشطاء حقوق الهجرة في المكسيك من عمليات الترحيل الروتينية التي تقوم بها الحكومة الأمريكية للمهاجرين غير الشرعيين وسط جائحة كوفيد-19 دون اتخاذ أي احتياطات صحية.

وقالت آنا لورا لوبيز، مؤسسة جماعة "المرحلين متحدون في الكفاح"، إنها "شائنة".

وصرحت لوبيز لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المجموعة ساعدت المرحلين الذين اشتكوا من نقص عام في إجراءات الصحة والنظافة الملائمة في مراكز الاحتجاز الأمريكية، وطوال إجراءات الترحيل.

بالإضافة إلى ذلك، وجد المرحلون صعوبة في تجهيز الوثائق المطلوبة أو حتى شراء الضروريات الأساسية وسط الإغلاق بسبب كوفيد-19، الذي أمر العديد من المكاتب الحكومية والشركات غير الأساسية بإغلاق العمليات أو تقليصها.

وأفادت لوبيز "نعرف ما هو موقف إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب: غير إنساني. إذا كان بالفعل غير إنساني من قبل، فهو أسوأ الآن -- إنه مروع بشكل جلي".

وكانت ملاجئ المهاجرين على طول الحدود الشمالية للمكسيك مع الولايات المتحدة، بما في ذلك ملجأ نازاريث للمهاجرين الذي تديره الكنيسة الكاثوليكية في نويفو لاريدو في ولاية تاماوليباس الشمالية الشرقية، متخوفة من تفشي كوفيد-19 جراء عمليات الترحيل الجارية.

وذكر الأب مارفن أجيك، وهو كاهن، أن 15 مهاجرا في الملجأ الواقع على الحدود مع ولاية تكساس الأمريكية، ثبتت إصابتهم بالفيروس في إبريل، مما أدى إلى تراكم المزيد من المشاكل فوق مخاوف السكان القائمة.

وكان ستة من المهاجرين هندوراسيين وأربعة مكسيكيين وثلاثة كوبيين وواحد من غواتيمالا وآخر من الكاميرون. ومن بينهم قاصرون، أعمارهم 10 و13 و16 سنة.

وقال أجيك إن الوضع في العزل "كان مؤلما لكل واحد منهم"، مضيفا أنه "من المهم مراعاة الصحة العقلية والنفسية".

ومنذ عام 2019، سمح ما يسمى ببروتوكولات حماية المهاجرين للولايات المتحدة بترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين يطلبون اللجوء في المكسيك، حيث ينتظرون نتائج طلباتهم.

وحذر أجيك من أن تفشي كوفيد-19 في الملجأ "كان حتميا"، نظرا إلى أن "نسبة كبيرة من الذين وصلوا كانوا في السجون" في الولايات المتحدة، التي تضررت بشدة من جائحة كوفيد-19.

كما أبلغت دول أخرى في أمريكا اللاتينية مثل غواتيمالا وكولومبيا وهايتي وجامايكا عن حالات ترحيل لمصابين بكوفيد-19.

وأظهرت أرقام من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك أن حوالي 986 مهاجرا في أكثر من 40 مركز احتجاز أمريكي قد ثبتت إصابتهم بالفيروس.

وقالت بريندا كارديناس، مديرة مؤسسة تاماوليباس للمهاجرين التي تديرها الدولة، إنه لمنع انتشار التفشي، كثفت السلطات المكسيكية استعداداتها للكشف على المرحلين عن طريق التحقق من درجات الحرارة وإجراءات أخرى، حيث يعود العديد منهم إلى مجتمعاتهم المحلية وينضمون إلى عائلاتهم وأصدقائهم.