بكين أول يونيو 2020 (شينخوا) بدأت المزيد من الدول في أوروبا وآسيا في تخفيف القيود المفروضة لمواجهة انتشار كوفيد-19، واستئناف الأعمال، ولكن تم تسجيل أكثر من مليون حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، التي أصبحت الآن المركز الجديد لتفشي وباء فيروس كورونا الجديد.
على الصعيد العالمي، تجاوزت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس، 6.16 مليون حالة، وفقا لبيانات جمعها مركز الإحصاءات في جامعة جونز هوبكنز.
--مركز تفشٍ جديد
أعلنت البرازيل يوم الأحد أن حصيلة حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 بجميع أنحاء البلاد، قد وصلت إلى 514849 حالة، بعد أن ثبُتت إصابة 16409 أشخاص خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما وصل عدد الوفيات إلى 30 ألفا.
وارتفع عدد الوفيات في البرازيل إلى 29314، وهو رابع أعلى مستوى في وفيات الوباء عالميا بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا، بعد الإبلاغ عن 480 حالة وفاة منذ يوم السبت، بينما لا يزال التحقيق جاريا في 4208 حالات وفاة أخرى لمعرفة أي علاقة لها بكوفيد-19، وفقا لوزارة الصحة بالبرازيل.
ويوم الأحد أيضا، قال نائب وزير الصحة المكسيكي هوغو لوبيز- غاتيل، إن البلاد شهدت تسجيل 3152 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالبلاد إلى 90664 حالة.
وأضاف لوبيز- غاتيل أن هناك 151 حالة وفاة جديدة مرتبطة بفيروس كورونا الجديد بالمكسيك، ليصل إجمالي الوفيات إلى 9930.
في الوقت نفسه، ازدادت حالات الإصابة بكوفيد-19 في تشيلي، بـ4830، لتصل إلى 99688 يوم الأحد.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، توفي في تشيلي 57 مريضا آخر، وهو أعلى عدد من الوفيات في يوم واحد حتى الآن، ليصل عدد الوفيات بسبب كوفيد-19، إلى 1054.
وهناك حالة إغلاق سارية المفعول في العاصمة سانتياغو والمنطقة الحضرية التابعة لها حتى 5 يونيو الحالي، حيث تعتبر هذه المنطقة مركز تفشي المرض في البلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت تشيلي ارتفاعا كبيرا في عدد حالات الإصابة والوفيات، ما دفع الحكومة إلى إنشاء مستشفيات ميدانية للتعامل مع العدد المتزايد من المرضى.
--تخفيف القيود
سجلت إيطاليا حاليا أقل من 600 حالة عدوى جديدة باليوم لثمانية أيام متتالية، وهو انخفاض كبير عن ذروة بلغت أكثر من 6000 حالة عدوى جديدة في اليوم، عندما كانت إيطاليا مركزا لتفشي الوباء، في أواخر مارس الماضي.
وتظهر الاتجاهات الأخيرة أن انتشار الفيروس قد تباطأ بشكل كبير على الرغم من التخفيف التدريجي للإغلاق الوطني لإيطاليا في غضون أسبوعين؛ الأول، في 4 مايو المنصرم، والثاني في 18 منه.
وستأتي الخطوة التالية نحو المزيد من التخفيف في 3 يونيو الجاري، عندما يُسمح للإيطاليين بالتنقل بحرية بين المناطق حتى لو لأسباب غير ضرورية. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يُسمح فيها بمثل هذه التنقلات منذ 9 مارس، أي قبل يوم من دخول الإغلاق الوطني حيز التنفيذ.
كما استعدت العديد من شركات الأعمال بأنحاء تركيا، يوم الأحد، لاستئناف العمل لأول مرة، بعد أكثر من شهرين من الإغلاق، بفضل ما تشهده البلاد من تباطؤ بانتشار كوفيد-19.
وسيتم تشغيل المطاعم والمقاهي والحدائق والشواطئ ومراكز الرعاية النهارية ورياض الأطفال والمكتبات والمنشآت الرياضية وأحواض السباحة والمتاحف، اعتبارا من الأول من يونيو الحالي، كجزء من عملية التطبيع الجديدة التي تم الإعلان عنها في 28 مايو المنصرم.
وعقب الإعلان، أعدت وزارة الصحة في تركيا، دليلا خاصا بقطاع الأكل والشرب، لتوضيح القواعد الجديدة بشكل مفصل.
وعلى نفس المنوال، أعلنت الحكومة المصرية يوم الأحد، قرارا بتخفيض حظر التجول من 10 ساعات إلى تسع، بعد اجتماع برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.
وبدأت الحكومة بالفعل إعادة فتح تدريجي للخدمات والمكاتب، والتي عُلّقت منذ منتصف مارس، مع البدء الآن بـ "خطة تعايش" للحفاظ على الإجراءات الوقائية المضادة لفيروس كورونا الجديد، بينما يتم استئناف الخدمات والأعمال والأنشطة الاقتصادية.
وفي بريطانيا، قال وزير الثقافة أوليفر داودن، خلال ترؤسه الإحاطة اليومية التي عقدها مكتب الحكومة في داونينغ ستريت، يوم السبت، إن البريطانيين سيتمكنون من ممارسة الرياضة في الخارج مع ما يصل إلى خمسة أشخاص آخرين من أسر مختلفة، اعتبارا من يوم الإثنين، بشرط اتباع إرشادات صارمة للحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي.
كما أعلن أنه بدءا من الإثنين، سيُسمح بإقامة الألعاب الرياضية التنافسية خلف أبواب مغلقة في إنجلترا، ما يمهد الطريق لعودة البث المباشر للمنافسات تلفزيونيا، في غضون ثلاثة أشهر تقريبا.
وجاءت هذه الخطوة في وقت حذّر فيه بعض الخبراء من أن رفع القيود قبل تحقيق انخفاض ملموس بعدد حالات الإصابة بالفيروس، أمر "خطير للغاية". وقال البروفيسور جوناثان فان - تام، نائب رئيس الأطباء في إنجلترا، إن البريطانيين بحاجة إلى "اتباع الإرشادات بالفعل".