مصر تبحث "خطة للتعايش" في ضوء استمرار "كوفيد- 19" (2)

/مصدر: شينخوا/  2020:04:30.09:40

القاهرة 29 ابريل 2020 (شينخوا) بحثت الحكومة المصرية اليوم (الأربعاء)، "خطة عامة للتعايش" مع مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، الذي ارتفع عدد ضحاياه منذ ظهوره في البلاد إلى 380 حالة وفاة، بعد تسجيل 21 حالة جديدة.

وأفاد بيان حكومي، بأن وزيرة الصحة والسكان هالة زايد استعرضت خلال اجتماع برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عبر تقنية الفيديو كونفرانس "أبرز ملامح الخطة العامة للتعايش في ضوء عدم اليقين حول المدى الزمني لاستمرار أزمة مرض فيروس كورونا".

وتتضمن المرحلة الأولى من خطة التعايش "إرشادات عامة يكون على الأفراد والمنشآت الالتزام بها، إلى جانب معايير إلزامية يجب توافرها في القطاعات المختلفة كالمؤسسات والشركات والمولات والأسواق وكافة وسائل المواصلات"، حسب زايد.

وتقتضي الخطة استمرار غلق الأماكن التي تسبب خطرا شديدا لنقل العدوى، واستبدال خدمات التعامل المباشر مع الجمهور بالخدمات الإلكترونية، وتشجيع الشراء والدفع الإلكتروني وخدمات التوصيل للمنازل، وفقا للبيان.

ومن المقرر أن يتم إعادة تقييم الوضع كل أسبوعين، للتصرف في ضوء تلك النتائج، مع فرض عقوبات فورية حال عدم تنفيذ بنود الخطة.

وقفزت أعداد الوفيات جراء مرض فيروس كورونا المستجد إلى 380 حالة وفاة، بعد تسجيل 21 حالة اليوم، حسب بيان لوزارة الصحة والسكان.

في المقابل، ارتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 1335 شخصا، بعد شفاء 31 حالة.

وأشار البيان إلى تسجيل 226 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي المصابين بالفيروس منذ ظهوره في البلاد وحتى الآن إلى 5268 مصابا، من بينهم 1335 متعافيا.

ورأى الخبير الطبي الدكتور جمال عصمت، أن معدل الوفيات في مصر أقل من المعدل العالمي حتى الآن.

وقال عصمت، وهو مستشار منظمة الصحة العالمية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "معدل الوفيات على مستوى العالم يتم احتسابه مقارنة بعدد السكان، وهذا المعدل حاليا 24 شخصا فى المليون على مستوى العالم، بينما في مصر حوالي 3.8 فى المليون".

وتابع أن "مؤشر الوفيات فى مصر جيد جدا، وطبعا أفضل كثيرا من نظيره في أوروبا وأمريكا، وبهذا المعدل تكون مصر من أفضل الدول فى مواجهة فيروس كورونا".

وتوقع أن يسير معدل الوفيات في مصر نحو الارتفاع خلال شهر رمضان الحالي، على أن يبدأ فى الانخفاض لاحقا.

وحذر من أن "مرض فيروس كورونا ينتشر بسرعة قوية جدا، ودرجته فى العدوى 100 ضعف درجة الأنفلونزا العادية"، ودعا إلى ضرورة الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات فى الأماكن المزدحمة وغسل اليدين بانتظام.