نيويورك 25 إبريل 2020 (شينخوا) قال دبلوماسي صيني بارز هنا يوم السبت، إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة العمل معا لمواجهة وباء كوفيد-19، وقيادة جهود الدول لتجاوز هذه الأزمة.
أدلى القنصل العام الصيني في نيويورك، هوانغ بينغ، بهذه التصريحات، خلال كلمة في مؤتمر عبر الفيديو، عقده معهد شيلر، بمشاركة حوالي 2500 شخص من جميع مناحي الحياة.
وقال هوانغ إنه من خلال العمل الجاد والتضحيات العظيمة، أصبحت الصين واحدة من أوائل الدول التي تسيطر على الوباء داخليا، حيث تمت السيطرة من حيث الأساس على انتقال الفيروس محليا. وفي الوقت نفسه، بذلت الصين جهودا فعلية منسقة لاستعادة النظام الاقتصادي والاجتماعي، مما ساهم في إعادة الاقتصاد العالمي إلى المسار الصحيح.
وأضاف أن الصين انضمت أيضا بنشاط إلى التعاون الدولي في مكافحة الوباء بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة، وتبرعت وصدّرت مليارات من أقنعة الوجه، والآلاف من أجهزة التنفس، وأرسلت مجموعات من الخبراء الطبيين لمساعدة الدول حول العالم.
ورغم أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة قد واجهت بعض الصعوبات في السنوات الأخيرة، يتعين على أكبر اقتصادين، التخلي عن خلافاتهما حول مختلف القضايا، والتركيز على التعاون في هذه اللحظة، من أجل خير البشرية جمعاء، وفقا لهوانغ.
ولأن المرض المعدي، مثل كوفيد-19، يمكن أن يندلع في أي بلد أو بأي مجموعة عرقية، يجب منع أي نوع من التضحية بكبش فداء، والتمييز العنصري وكراهية الأجانب، لأن مثل هذه الأمور لن تساعد الدول على التعامل مع الوباء الحالي أو التحديات العالمية الأخرى في المستقبل، وفقا لما قاله القنصل العام الصيني في نيويورك.
وفي إشارته إلى الصداقة العميقة الجذور بين الشعبين الصيني والأمريكي والتي تجلت صفاتها خلال فترة هذا الوباء، قال هوانغ إنه بينما كانت الصين تشهد ذروة تفشي الفيروس في وقت سابق من هذا العام، مدّ الناس من جميع مناحي الحياة في الولايات المتحدة، يد العون.
وفي الوقت الذي أصبحت فيه الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا حاليا، أكد هوانغ على أن الصين لم تقف تتفرج بلا مبالاة.
ووفقا لإحصاءات أولية، فقد زوّدت الصين الولايات المتحدة بأكثر من 2.46 مليار قناع، وحوالي 5000 جهاز تنفس، و258 مليون زوج من القفازات، و29.2 مليون قطعة من الأردية الطبية، و3.13 مليون زوج من النظارات الواقية.
وأعرب هوانغ عن ثقته بأن الصداقة بين الشعبين ستزداد قوة بعد هذه المعركة ضد كوفيد-19، وأن الحكومتين بحاجة الى تطوير العلاقات الثنائية وفقا لإرادة الشعبين.