رام الله 25 أبريل 2020 (شينخوا) أشاد مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية اليوم (السبت)، بالمساعدات الطبية التي قدمتها الصين إلى فلسطين مؤخرا، معتبرين أنها مثلت طوق نجاة في مواجهة مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتسلمت الوزارة الاثنين الماضي شحنة مساعدات طبية من الحكومة الصينية تضمنت ملابس ونظارات واقية وأقنعة وجه تستخدمها الطواقم الطبية خلال التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بكوفيد 19.
كما احتوت المساعدات التي تسلمتها الوزيرة مي الكيلة في مقر الوزارة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية من مدير مكتب جمهورية الصين الشعبية في فلسطين قوه وي، على أجهزة مخبرية تستخدم في عملية الكشف عن كورونا.
وأعربت الوزيرة الكيلة في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، عن شكرها العميق للصين على مساعدتها الإنسانية للشعب الفلسطيني ووزارة الصحة لمواجهة مرض فيروس كورونا.
وقالت الكيلة، "نشعر بامتنان كبير للصين"، معتبرة أن المساعدات تلبي احتياجات مهمة للقطاع الصحي وتعزز جهوده المبذولة في مواجهة كورونا.
وأضافت "لقد لعبت المساعدات دورا كبيرا في زيادة قدرة الوزارة على الفحص وتشخيص الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض".
وأشارت الكيلة، إلى أن لقاء ثنائيا عقد قبل أيام بين الطواقم الطبية الفلسطينية والصينية هو الأول من نوعه لتبادل الخبرات والاطلاع على التجربة الصينية في كيفية مواجهة المرض.
وسبق أن تسلمت وزارة الصحة في 14 أبريل الجاري، شحنة مساعدات ومستلزمات طبية قدمتها شركة (علي بابا) الصينية لمواجهة خطر تفشي مرض فيروس كورونا.
وتضمنت شحنة المساعدات الصينية نحو 50 ألف شريحة فحص خاصة بالمرض إضافة إلى مواد ومحاليل طبية متعلقة بمواجهة المرض.
بدوره، رحب مدير الطب الوقائي بوزارة الصحة الفلسطينية علي عبد ربه بالمساعدات الصينية، قائلا "لا نراها إلا بعين الشاكرين والممتنين والتقدير للصين رئيسا وحكومة وشعبا".
وقال عبد ربه لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الصين فور بدء تعافيها من مرض فيروس كورونا أرسلت مساعداتها الطبية إلى مختلف الدول من بينها فلسطين وهذا دليل على "قمة الإنسانية لهذه الدولة العظيمة".
وتمتلك وزارة الصحة الفلسطينية ثلاثة مختبرات مركزية لإجراء فحوصات للحالات المشتبه بإصابتها بمرض فيروس كورونا، بحسب عبدربه.
وأشار إلى أن المساعدات الطبية الصينية جاءت في الوقت المناسب حيث ساعدت القطاع الصحي الفلسطيني على إجراء فحوصات للحالات المشتبه بهم وبأعداد كبيرة.
من جهته، رأى نقيب الأطباء الفلسطينيين شوقي صبحة في تصريحات لـ ((شينخوا))، أن إرسال الصين مساعدات طبية للشعب الفلسطيني دلالة على عمق العلاقة بين الجانبين.
واعتبر صبحة، أن المساعدات الصينية تلعب دورا في مساعدات وزارة الصحة الفلسطينية بمواجهة الفيروس، معربا عن شكره للصين الدولة العظيمة على مساعداتها المستمرة للشعب الفلسطيني في هذه الأزمة.
وتقدم الصين دعما مختلفا إلى دول منطقة الشرق الأوسط لمواجهة مرض فيروس كورونا المستجد.
وشمل الدعم الصيني مساعدات طبية، بما في ذلك كمامات ومجموعات اختبار، بالإضافة إلى تقاسم خبراتها في مكافحة الوباء من خلال إرسال فرق خبراء إلى دول المنطقة وعقد اجتماعات عبر الفيديو.