الدوحة 23 أبريل 2020 (شينخوا) أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم (الخميس) أن بلاده ستقوم بإصلاحات جذرية لتحرير الاقتصاد حتى لا يبقى رهينة للتقلبات في أسعار الطاقة، وأنها بصدد وضع خطط لمواجهة تبعات مرض فيروس كورونا (كوفيد-19).
وقال الشيخ تميم في كلمة متلفزة مساء اليوم بمناسبة حلول شهر رمضان "لا يجوز أن يبقى اقتصادنا رهينة التقلبات في أسعار الطاقة، وقد وجهت مجلس الوزراء للقيام بإصلاحات جذرية تحرر اقتصادنا وتحد من آثار مثل هذه التغيرات عليه في المستقبل".
وتابع "ليس هذا الموضوع جديدا، فسبق أن تناولناه مرارا وتكرارا، ولكن آن أوان الفعل".
وأضاف أن هناك ثمة ظروف موضوعية تؤشر إلى أن المرحلة القادمة لن تكون سهلة اقتصاديا وماليا على أي دولة من الدول المنخرطة في الاقتصاد العالمي، فضلا عن الدول التي يعتبر تصدير الطاقة مصدر دخلها الرئيس.
وذكر أن بلاده تدرك طبيعة التحدي غير المسبوق الذي تمر به، وتمر به جميع الدول والمجتمعات، منبها إلى أهمية التعاون والتكاتف لمواجهة تبعات المرض الاقتصادية المتمثلة بانخفاض أسعار النفط والركود المحتمل في الاقتصاد العالمي.
وكشف عن أن بلاده سوف تتخذ الخطوات والإجراءات اللازمة لعبور تلك المرحلة، وأنها قد بدأت بإجراء الدراسات ووضع الخطط لذلك، دون أن يحدد ماهية تلك الإجراءات والخطط.
وأكد أن الحكومة سوف تدرس بالتشاور مع الهيئات المختصة التوقيت المناسب لفتح تدريجي لمجالات مختلفة، تم إغلاقها بسبب تفشي المرض، بعد التأكد التأكد من السيطرة عليه.
ودعا أمير قطر قادة دول العالم، لا سيما الدول الصناعية الكبرى، والمنظمات الدولية ذات الصلة إلى التعاون، لا التنافس، في مجال إنتاج اللقاحات والعلاجات.
وحذر من أنه لن يكون بالإمكان مواجهة ما سوف يخلفه المرض من تبعات اقتصادية واجتماعية دون تعاون وتنسيق دوليين على أعلى وأشمل مستوى ممكن.
وسجلت قطر اليوم أعلى معدل يومي للإصابة بمرض فيروس كورونا بلغ 623 حالة في استمرار لوتيرة الزيادة في عدد الحالات منذ بداية هذا الشهر تزامنا مع دخول البلاد مرحلة ذروة انتشار المرض، ليبلغ الإجمالي 7764 حالة، بينهم 750 متعافيا وعشر وفيات.