人民网 2020:04:17.11:19:17
الأخبار الأخيرة

تحقيق إخباري: اليمن على وشك مواجهة فيروس كورونا المستجد

/مصدر: شينخوا/  2020:04:17.09:40

    اطبع
تحقيق إخباري: اليمن على وشك مواجهة فيروس كورونا المستجد
عاملة يمنية تستخدم ماكينة خياطة لتنتج مجموعة من أقنعة الوجه في مصنع للخياطة بالعاصمة اليمنية صنعاء في الـ17 من مارس 2020

صنعاء 16 أبريل 2020 (شينخوا) في زاوية أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها جماعة الحوثي، يخشى المئات من العمال بالأجر اليومي من احتمال انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وإغلاق شامل للمدن يمكن أن يحاصر أكثر من 20 مليون يمني يعيشون على حافة المجاعة.

لم ينتشر فيروس كورونا المستجد بعد في اليمن، حيث أكدت الدولة التي مزقتها الحرب تسجيل إصابة واحدة فقط حتى الأن بفيروس (كوفيد-19) الأسبوع الماضي في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.

لم تترك لليمنيين الكثير من الخيارات، خمس سنوات من الحرب الأهلية الطاحنة التي دمرت أكثر من نصف النظام الصحي وأوقعت اقتصاد البلاد على ركبتيه.

قال قاسم الاهدل، يبلغ من العمر 55 سنة وهو سباك بالأجر اليومي في صنعاء، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إذا انتشر هذا المرض في اليمن، فإن أمام الناس خيارين: إما أن يموتوا بالفيروس في الشوارع أو يموتوا جوعا في بيوتهم".

ولأهدل هو واحد من آلاف الأشخاص الذين أجبروا على إيجاد دخل بديل بعد أن لم يتلقوا رواتبهم لسنوات بسبب الحرب، وهو أيضا واحد من ملايين اليمنيين الذين يعيشون على حافة المجاعة.

وخلال خمس سنوات من الحرب، لم يستسلم اليمنيون أبداً لليأس بالبقاء في منازلهم، بل انطلقوا إلى الشوارع ليل نهار بحثا عن لقمة العيش وفرص العمل حتى أثناء القصف.

محمد عتيق، عامل آخر بالأجر اليومي يبلغ من العمر 40 سنة، يتساءل هو الآخر عما يخبئه المستقبل له ولأسرته إذا انتشر فيروس كورونا.

وقال عتيق متسائلا في حوار مع وكالة أنباء ((شينخوا)) على رصيف شارع مازدا في صنعاء "إذا لم تكن الدول الأوروبية قادرة على تحمل الإغلاق لمدة أسبوعين، فكيف نتحمل مثل هذا الوضع (في اليمن)، وما هو نوع المصير الذي ينتظر أسرة من سبعة إلى ثمانية أفراد تعتمد على الأجر اليومي".

ولم تفرض السلطات المحلية في صنعاء أي حظر تجوال أو إغلاق حتى اليوم، ولكن أغلقت المدارس وأوقفت السفر إلى المدن المجاورة عبر باصات الأجرة وذلك كإجراء وقائي استعدادا لاحتواء أي تفشي محتمل لفيروس كورونا.

ومع ذلك، ما تزال السلطات الصحية تكافح من أجل مواجهة المشاكل القائمة بالفعل مثل الكوليرا وسوء التغذية والملاريا وحمى الضنك.

وسجلت الكوليرا لوحدها في اليمن أعلى رقم قياسي في العالم بإصابة مليون شخص ووفاة أكثر من 2000 شخص منذ العام 2017، بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تستعد لدعم 37 مستشفى في جميع أنحاء اليمن لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

إلى اليوم، لا ينذر فيروس كورونا بنوع من الخطر على اليمن، ولكن التعامل مع الوضع في حال تفشى الفيروس لن يكون سهلاً.

ويعاني اليمن من حرب أهلية منذ أواخر 2014 ، عندما سيطرت جماعة الحوثي على جزء كبير من شمال البلاد وأجبرت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا على الخروج من العاصمة صنعاء.

وتضغط الأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني في اليمن وذلك استعدادا لمكافحة الانتشار المحتمل لفيروس كورونا المستجد.

وأودت الحرب في اليمن بحياة عشرات الآلاف من الناس وشردت 3 ملايين ودفعت أكثر من 20 مليون شخص إلى حافة المجاعة.

وفي الشهر الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأطراف المتحاربة في اليمن إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية، والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض، وبذل كل جهد ممكن لمواجهة اندلاع محتمل لفيروس (كوفيد-19)".

ورغم ذلك، استمر القتال في التصاعد منذ ذلك الحين في عدة جبهات.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×