الدوحة 22 أبريل 2020 (شينخوا) سجلت قطر اليوم (الأربعاء) 608 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أعلي رقم يومي حتى الآن يأتي مع استمرار ذروة انتشار الفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 7141 حالة، فيما سجلت عاشر حالة وفاة بالدولة جراء الفيروس.
وأفادت وزارة الصحة العامة القطرية في بيان، بأنها سجلت 608 حالات إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس خلال الـ 24 ساعة الماضية تعود معظمها للعمالة الوافدة ممن خضع غالبيتهم للحجر الصحي احترازيا بعدما تبين مخالطتهم لحالات اصابة مؤكدة.
وأضاف البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للوزارة أن باقي الحالات الجديدة تعود لمواطنين ومقيمين كانوا قد خالطوا مصابين بالفيروس من أفراد أسرهم، لافتا إلى أن المصابين الجدد أدخلوا للعزل الصحي التام لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وفيما يخص حالة الوفاة الجديدة التي تعد العاشرة، أوضح أنها تعود لمقيم يبلغ من العمر 55 عاما، لم يحدد جنسيته، دخل المستشفى لتلقي العلاج بتاريخ 23 مارس الماضي، وتوفي نتيجة مضاعفات طبية بسبب إصابته بالفيروس.
في المقابل، سجلت 75 حالة جديدة تماثلت للشفاء، بزيادة 16 حالة عن أمس الثلاثاء، ليصل إجمالي عدد المتعافين من الفيروس في قطر إلى 689 حالة.
وحتى الآن تعد حصيلة الإصابات الجديدة اليوم أعلى حصيلة يومية تسجل منذ الإعلان عن اكتشاف أول حالة في 29 فبراير الماضي، إذ تخطت رقم الإثنين الماضي الذي كان أعلى معدل في حينها والبالغ 567 حالة، وأعلى حصيلة يومية في شهر مارس الماضي والتي بلغت 238.
وقد جددت الوزارة الإشارة في بيانها إلى أن الارتفاع الملحوظ لعدد الحالات الجديدة المؤكدة يرجع لعدة أسباب منها الزيادة في انتشار الفيروس والذي بدأ يدخل مرحلة الذروة حيث من المتوقع أن تستمر الأعداد في الزيادة قبل أن تبدأ في الانخفاض التدريجي.
إلى جانب ذلك، بينت الوزارة أن استمرار الجهود في تتبع السلاسل الانتقالية للفيروس والبحث عن المصابين عبر إجراء فحوصات مكثفة واستباقية لمجموعات من المخالطين للأشخاص الذين تأكدت إصابتهم سابقا، ما يساهم في الكشف المبكر عن العديد من حالات الإصابة والحد من تفشي الفيروس بشكل أكبر.
وفي هذا الصدد، بلغ عدد الذين تم فحصهم خلال الـ 24 ساعة الماضية 3278 في قفزة عن رقم أمس البالغ 2105 أشخاص، ليصل إجمالي من فحصوا للفيروس حتى الآن إلى 70012، إجمالي الحالات الإيجابية بينهم 7141 شخصا منهم 6442 حالة نشطة تحت العلاج مقارنة بـ 5910 أشخاص حتى الأمس.
وتبين الإحصاءات استقرارا نسبيا في سلاسل الانتقال الأخرى من غير فئة العمالة الوافدة التي تشهد تزايدا ملحوظا في عدد الإصابات والتي تزيد بين الذكور وفي المرحلة العمرية المتوسطة وهي المرحلة التي تسجل أيضا أعلى نسبة تشافي.
وكانت قطر قد عمدت إلى إغلاق المنطقة الصناعية التي تحوي في غالبيتها مساكن العمال منذ منتصف الشهر الماضي مع ظهور أول إصابات في هذه الفئة، لكنها أعادت اليوم فتح جزء من المنطقة بعد نقل نحو 6500 عامل منها في الفترة بين 14 و17 هذا الشهر للحجر الصحي الاحترازي لفحصهم استباقيا من أجل هذه الخطوة.
وفي إطار إجراءات الدوحة لمواجهة تفشي الفيروس خاصة مع قدوم شهر رمضان، أصدر مجلس الوزراء اليوم قرارا بخفض ساعات الدوام إلى أربع في القطاع الحكومي وست في الخاص تبدأ من الساعة التاسعة، مع استثناء محلات بيع الغذاء والصيدليات والمطاعم التي تقدم الطلبات الخارجية وقطاع المقاولات.
وقرر المجلس أيضا إلزام الموظفين والعاملين في القطاعين الحكومي والخاص ممن تقتضي طبيعة عملهم تقديم خدمات للجمهور بارتداء الكمامات أثناء العمل وإلزام المراجعين والمتسوقين والعاملين في قطاع المقاولات بالشيء نفسه.
وأعلن عن عقوبة للمخالفين لهذا القرار تصل إلى الحبس مدة لا تجاوز ثلاث سنوات وغرامة لا تزيد على مائتي ألف ريال قطري (الدولار الأمريكي يعادل 3.64 ريال تقريبا) أو بإحدى هاتين العقوبتين.
كما أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية اليوم استمرار إغلاق المساجد وإيقاف الصلوات فيها خلال شهر رمضان، مع استثناء جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب الذي ستقام فيه الجمعة والتراويح والقيام بعدد محدود من المصلين.