تقرير: "العامل التشاركي"، حل مبتكر للتوفيق بين نقص وفائض العمالة اثناء فترة الوباء (2)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:04:23.17:39

23 ابريل 2020/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يعمل يان دونع دونغ في مصنع للاجهزة الذكية، مثل الأساور الذكية الكهروستاتية، والقفازات المضادة للكهرباء الساكنة التي تحمي راحة اليد، وأحذية العمل المضادة للساكنة. ويقضي وقت عمله يوميا في التثبيت والقطع والتجميع والمراقبة.

في 3 أبريل الجاري، كان اليوم الخامس والعشرون من عمل يان دونغ دونغ للعمل في شركة تشونغدا للصناعة الالكترونية بمقاطعة انهوي. وقبل ذلك، كان يعمل مديرا بمركز سياحي. لكن توقف بعض الصناعات بشكل مؤقت بسبب الوباء تسبب في حدوث فائض في اليد العاملة. وفي المقابل، أصبحت بعض الصناعات اكثر طلبا على اليد العاملة، ولذلك قام مكتب التوظيف بتعديل العرض والطلب بين مختلف الشركات والصناعات. وبذلك تمكن يان دونغ دونغ وغيره من 143 عامل اخر من ايجاد اعمال جديدة، والتحول من قطاع الخدمات الى قطاع الصناعة.

ومن أجل تعزيز التوازن بين العرض والطلب وتخفيف الضغط على الشركات، أدخلت بعض الأماكن تدابير جديدة ومنصات الكترونية لتقاسم الموظفين ودفع زخم استئناف الانتاج والعمل.

وحول تجربته الجديدة، يقول يان دونغ دونغ ان العمل في خط التجميع مختلف تمامًا عن بيئة عمله السابقة. "لم أتأقلم في البداية، لكن شركة تشونغ دا قدمت لنا السكن والمأوى مجانا، ووفرت لنا تدريبًا محترفًا. وبعد فترة من التأقلم، أصبحنا قادرين على القيام بأعمالنا الجديدة على احسن وجه".

مكّنت الدفعة الجديدة من العمال القادمين من شركة فانغده شركة تشونغدا من معالجة النقص الملح في اليد العاملة. "خلال فترة الوباء، شهدت الصناعة التحويلية نقصا عاما في العمال، وفي شهر مارس كان لدينا في شركة تشونغدا نقصا بـ 500 عامل"، يقول مسؤول بشركة تشونغ دا. ويضيف بأن ظاهرة "العامل التشاركي"، الى جانب انها رفعت من مداخيل العمال ورخفضت من كلفة الانتاج لدى الشركات، فقد ساعدت على تخفيف النقص الموسمي في اليد العاملة بالشركة.

قبل بضعة أيام، أصدرت إدارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي في مقاطعة أنهوي إشعار حول "العامل التشاركي"، والتسويات خارج العمل. حيث عملت من جهة على ادارة الفائض والنقص في اليد العاملة. وقامت من جهة اخرى ببناء منصة للتنسيق بين مختلف المستويات الحكومية لتوفير الدعم السياسي والمالي الكافي. حيث تستفيد الشركات الموفرة لليد العاملة على تعويضات حكومية، الى جانب الرواتب الاساسية التي يحصل عليها العمّال شهريا.

وفي تشنغدو، أصدر مكتب الموارد البشرية والضمان الاجتماعي بالمدينة، قواعد مفصلة حول الشركات الراغبة في الاستفادة من "العامل التشاركي. "في مارس من العام الحالي، أطلقنا موقعا إلكترونيا حول مشاركة الموارد البشرية"، يقول دوان مينغ جون، أحد العاملين بقسم التوظيف بتشنغدو. ويضيف أنه بإمكان الشركات الراغبة في المشاركة، التسجيل عبر الانترنت لنقل الموظفين أو احتياجات التوظيف. وتوفر هذه المنصة جدولا زمنيا لمساعدة الشركات على الاستفادة من العمال التشاركيين.

كما أتاحت الوقاية من الوباء ومكافحته فرصًا جديدة لبعض الأماكن لاستكشاف نماذج جديدة من العمل التشاركي." قطاعات الترفيه شهدت ركودا خلال الوباء، مما سبب فائضا في الموظفين. لذا، نقوم نحن نقوم بتوجيه الفائض في قطع الترفيه الى صناعات اخرى هي في ذروة الانتاج، وفي حاجة ماسة للقوى العاملة.

وفي خفي حاضرة مقاطعة انهوي، تقوم منطقة التنمية الاقتصادي باستكشاف نموذج جديد طويل الأجل للعامل التشاركي. واعتبارًا من 2 أبريل، كان هناك 1770 موظفًا مشتركًا في منطقة التنمية الاقتصادية، وهو ما يمثل 70 ٪ من اجمالي العدد في المدينة. وقالت تشنغ جينغ، نائب مديرة مركز الموارد البشرية لمنطقة التنمية الاقتصادية في خفي: "يحتاج العمال التشاركيون إلى مراعاة مطابقة الصناعة، والمشاركة في نفس النوع من الصناعة ستساعد الموظفين على التأقلم بشكل أسرع."

يرى لي كونغانغ، الأستاذ بكلية القانون بجامعة أنهوي، أن نموذج العامل التشاركي قد حقّق نتائج جيدة، ولكن لا يزال بحاجة إلى تحسين. "بالإضافة إلى قضايا مثل الحق في توظيف العمّال ومطابقة المعاملة بين الوحدات القديمة والجديدة، يجب أيضًا أخذ المخاطر الأمنية في الاعتبار." ويضيف لي كونغكانغ أنه مع مرور الوقت، إذا تم تقديم ضمانات على مستوى التطوير الشخصي والترقية للعمال، فإن آلية العامل التشاركي ستكون افضل وأكثر نجاعة.