دنفر، الولايات المتحدة 20 أبريل 2020 (شينخوا) بتشجيع من كلمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد حكومات الولايات، حضر مؤيدوه المئات من مسيرات "أوقفوا الحجر الصحي"، في جميع أنحاء البلاد يومي السبت والأحد.
وردّ حكام الولايات في وقت متأخر من يوم الأحد، بعدم الاتفاق مع تصرفات الرئيس، على الرغم من عدم الإبلاغ عن وقوع اية أعمال عنف في أي من الاحتجاجات.
وكتب الرئيس الجمهوري، مناقضا نصيحة فريقه الطبي، تغريدات استهدفت بشكل خاص، حكام الولايات الديمقراطيين الذين لا يتفق معهم.
وقال في إحدى التغريدات "حرّروا مينيسوتا!"، ثم "حرروا ميشيغان!". وفي تغريدة أخرى "حرروا فرجينيا! وحافظوا على التعديل (الدستوري) الثاني العظيم- إنه تحت الحصار!".
يذكر أن جميع الولايات الثلاث المذكورة أعلاه فيها حكام ديمقراطيون.
قال حاكم ولاية واشنطن جاي إنسلي، وهو ديمقراطي آخر، إن ترامب "وكلماته النارية ودعواته الهائجة للمواطنين "لتحرير" الولايات، يمكن أن تؤدي أيضا إلى العنف.
وقال في مقابلة مع شبكة ((أي بي سي - ABC News)) الإخبارية الأمريكية يوم الأحد أن التغريدات "خطيرة، لأنها يمكن أن تدفع الناس لتجاهل أمور يمكن أن تنقذ حياتهم فعلا".
وفي دنفر، عاصمة ولاية كولورادو، تجمع حوالي 200 متظاهر يوم الأحد أمام مبنى حكومة الولاية، مطالبين الحكومات بالسماح بإعادة فتح الأعمال التجارية ورفع متطلبات التباعد الاجتماعي، من اجل تمكين ملايين الأمريكيين من العودة إلى أعمالهم.
ولكن ممرضة تعمل في مستشفى دنفر على الخطوط الأمامية لمكافحة كوفيد-19، قالت في حديث لشبكة ((أن بي سي)) الإخبارية في دنفر، إن الاحتجاجات تشبه "صفعة على الوجه" لسماع كلمات التحدي غير العادية ضد نصيحة جميع المتخصصين في الرعاية الصحية.
وأعلن الحاكم الليبرالي الديمقراطي الجديد في دنفر، جاريد بوليس، حالة الطوارئ وأغلق الأعمال، قبل أن يستجيب البيت الأبيض رسميا، وكذلك فعلت العديد من الولايات الأخرى. وفي الأسبوع الماضي، قال بوليس إنه يستكشف السبل لإعادة فتح الأعمال بكولورادو في وقت أبكر مما كان مخططا.
في الوقت نفسه، كانت مجموعات يمينية متطرفة مسلحة تحشد المؤيدين المتشددين لترامب، في مسيرة ضد الحكومات المحلية، رغم حقيقة أن عدد الأمريكيين المصابين بالفيروس، قد قفز من 600 ألف إلى 750 ألفا، وعدد الوفيات من 25 ألفا إلى 40 ألفا في خمسة أيام فقط، من 14 أبريل الحالي إلى 19 منه.
وفي خضم تعارضه وتناقضه مع كبار المسؤولين الصحيين في إدارته، ذهب ترامب حتى إلى تشجيع المواطنين على الاحتجاج ضد الحكومات المحلية، وصرح لوسائل الإعلام بأن "لهم الحق في الاحتجاج".
وترتبط العديد من الاحتجاجات المؤيدة لترامب، وخاصة بالمناطق الريفية المحافظة، بجماعات حقوق حمل السلاح اليمينية المتطرفة، وغيرها من المصالح الخاصة التي تمثل الرئيس.
رغم ذلك، فإن هؤلاء المتظاهرين، بصورة عامة، الذين تجمعوا في جميع أنحاء البلاد، يمثلون فقط أقلية ضئيلة من الرأي العام المتعلق بالمرض، وفقا لاستطلاع رأي نشر في نهاية الأسبوع.
قال نحو 70% من الجمهوريين إنهم يؤيدون النظام الوطني للبقاء في المنازل، بالإضافة إلى 95% من الديمقراطيين، وفقا لاستطلاع أجرته ((كوينيبياك)) مؤخرا.