بنوم بنه 14 إبريل 2020 (شينخوا) في هذا الوقت العصيب، العالم في حاجة ماسة إلى التضامن. أودى فيروس كورونا الجديد الفتاك بحياة أكثر من 110 آلاف شخص في جميع أنحاء العالم. في مواجهة العدو المشترك للبشرية، تستعد رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بالإضافة إلى الصين واليابان وجمهورية كوريا لمعركة جماعية.
وفي مواجهة مرض كوفيد-19 الذي فاجأ العالم، تعمل دول الآسيان زائد ثلاثة (10+3) معا بشكل وثيق. وستطرح قمة خاصة للمجموعة تعقد اليوم (الثلاثاء) إجراءات لمكافحة فيروس كورونا الجديد وحماية الصحة العامة وإعادة اقتصاد المنطقة إلى ذاته المتسمة بالحيوية.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن إن "مساعدة الجار هي مساعدة للذات".
عندما تم الإبلاغ عن تفشي الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين، كانت الدول الأعضاء في "الآسيان" واليابان وجمهورية كوريا من أوائل الدول التي مدت يد العون للصين؛ وعندما استقر الوضع في الصين، لم تتردد الصين في رد المساعدة من خلال التبرع بالإمدادات الطبية، وإرسال فرق الخبراء إلى المناطق المتضررة بشدة وتقاسم خبرتها في التصدي للمرض.
كلنا نعيش تحت نفس السماء. والأمراض المعدية الرئيسية هي أعداء الجميع. ولا أحد يستطيع أن يربح المعركة ضد كوفيد-19 وحده في هذا العالم المتشابك بإحكام.
ويمكن أن تلعب الآسيان زائد ثلاثة، التي أنشئت استجابة للأزمة المالية الآسيوية في أواخر التسعينيات من القرن الماضي والتي واجهت بقوة وباء سارس وتسونامي المحيط الهندي والأزمة المالية في عام 2008، دورا أكبر في توفير استجابة إقليمية منسقة للأزمة العالمية لمرض كوفيد-19.
وتبين هذه القمة الخاصة تصميم دول شرق آسيا ورغبتها في العمل معا لمكافحة المرض وحماية الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة.
وفي هذه اللحظة الحاسمة، يجب على هذه البلدان الإقليمية أن تساعد بعضها البعض للتغلب على الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المنهجية الناجمة عن الوباء.
ويتعين على الدول الـ13 أن تتقاسم الممارسات التشخيصية والسريرية والعمل معا لتطوير الأدوية واللقاحات.
وقال السفير الصيني لدى الآسيان، دينغ شي جون، إن "الصين تقف على أهبة الاستعداد لمواصلة تعزيز الاتصالات والتعاون مع جميع الأطراف في شرق آسيا، وتقديم المساعدة للدول المجاورة بشأن الوقاية من الوباء ومكافحته".
لا تعترف الفيروسات بالحدود أو بالأعراق، وتمثل تحديا مشتركا للجميع. وفقط من خلال التضامن والتعاون، يستطيع المجتمع الدولي مواجهة هذا التهديد العالمي للصحة العامة وهزيمة الوباء مرة واحدة وإلى الأبد.