محادثات هاتفية بين وزيري خارجية الصين وقطر بشأن مكافحة "كوفيد-19"

بكين أول أبريل 2020 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء) محادثة هاتفية مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بناءً على طلب الأخير، حيث ناقش الجانبان خلال المحادثة المعركة ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وقال وانغ إن الصين نجحت -تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ الشخصية- في الحد من انتشار المرض عبر جهود مضنية وتضحيات بالغة، مضيفا أن البلاد لم تعمل فقط على حماية صحة وسلامة شعبها، وإنما وفرت للعالم وقتا وخبرة مفيدة.

وأضاف أنه منذ تفشي الوباء، قدمت الصين للمجتمع الدولي المعلومات المتعلقة بالمرض، منها التسلسل الجينومي، ونشطت في إقامة تعاون دولي على نحو مفتوح وشفاف، وتقدم في الوقت الراهن إسهاماتها في الصحة العامة العالمية.

واكد وانغ أن الصين لن تقبل أبدا أي شكل من أشكال إلقاء اللائمة على بكين في الأداء السيء لمكافحة المرض، مشيرا إلى أن الجانب الصيني يثمن موقف قطر الموضوعي والنزيه حيال هذه المسألة.

وأشار وانغ إلى أنه مع تفشي المرض في الكثير من بقاع العالم، تتعرض قطر خلال الوقت الراهن لتهديد المرض، لافتا إلى أن الجانب الصيني يعرب عن مواساته الخالصة للشعب القطري.

ومشيرا إلى أن قطر وضعت صحة الشعب وسلامته فوق أي اعتبار واتخذت إجراءات صارمة للوقاية من المرض والسيطرة عليه، قال وانغ إن الجانب الصيني لديه كامل الثقة في انتصار قطر على المرض عما قريب.

وأضاف أنه خلال أصعب الأوقات التي مرت بها الصين في معركتها ضد المرض، أعرب قادة قطر عن دعمهم الصين منذ الوهلة الأولى، وتزامن ذلك مع تقديم جميع قطاعات المجتمع القطري تبرعات للصين، مضيفا أن الصين في المقابل عبرت عن شكرها العميق لقطر.

وقال وانغ إن أولوية الصين القصوى في الوقت الراهن هي منع ارتداد المرض مجددا أو وفوده من الخارج.

وأوضح وانغ أن الجانب الصيني -بدافع من الموروث التقليدي المتمثل في المساعدة والدعم المتبادلين بين البلدين- يعتزم توفير أكبر قدر ممكن من المساعدات المادية لقطر وتشارك خبرات مكافحة المرض معها، مضيفا أن الصين تعتزم أيضا مساندة قطر بقوة حتى تحقيق النصر النهائي في المعركة ضد المرض.

من جانبه، قال الشيخ محمد إن الصين -في ظل القيادة الحكيمة للرئيس شي- تجاوزت المرحلة الصعبة في المعركة ضد المرض، محققة بذلك نجاحا ملحوظا وضاربة مثالا يحتذيه العالم في هذا الشأن، وهو الأمر الذي تعرب قطر عن تهانيها الخالصة للصين بشأنه.

وأضاف أن قطر تعتز بالصداقة مع الصين، وأنها كانت بين أولى الدول في تقديم التبرعات لها.

وأكد أن الجانب القطري -وهو يعرب عن تقديره للمساعدة المادية وتيسيرات شراء لوازم مكافحة المرض التي وفرتها الصين- يقف على أهبة الاستعداد للاجتهاد في التعلم من خبرة الصين في هذا الشأن، وتعزيز التواصل والتبادل مع الصين، من أجل الاشتراك معا في دحر المرض.