بكين 28 مارس 2020 (شينخوا) في الوقت الذي يواجه فيه العالم تفشي مرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19"، أرسلت القمة الخاصة التي عقدها قادة مجموعة الـ20 عن طريق الفيديو، رسالة تعاون وتضامن وضخت الثقة في الحرب العالمية ضد هذا المرض.
استطاع هذا المرض، الذي أنشب مخالبه في نحو 200 دولة ومنطقة، التأثير على أكثر من نصف مليون شخص في العالم، وفرض تهديدا هائلا على حياة وصحة الأشخاص وشكل تحديا لأمن الصحة العامة في العالم وهدد بدخول الاقتصاد العالمي في حالة من الركود. ولمواجهة هذا العدو الهائل، يحتاج العالم بشدة إلى التضامن والثقة.
أعلنت المجموعة بعد القمة، ضخ ما يربو على خمسة تريليونات دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي، كجزء من سياسات مالية مستهدفة ومخططات لتدابير وضمانات اقتصادية لتخفيف تأثيرات المرض.
كما اتفقت الدول الأعضاء بالمجموعة الذين يمثلون حوالي ثلثي سكان العالم ونحو 86 في المائة من الناتج العالمي الإجمالي، على مساعدة الدول النامية والدول الأقل تقدما والتي لديها أنظمة صحية ضعيفة، للتعامل مع هذا التحدي.
وتعهد أعضاء المجموعة بالالتزام "بتشكيل جبهة موحدة ضد هذا العدو المشترك،" ومن المتوقع أن يتلو هذا المزيد من التدابير الجوهرية لاحقا.
كما تحملت الصين، كدولة مسؤولة كبيرة ذات خبرة ثرية في التعامل مع هذا المرض، مسؤوليتها في الحرب العالمية ضد المرض وتقف مستعدة للإسهام بشكل أكثر في هذه القضية في إطار المجموعة.
وخلال القمة، قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ، اقتراحات عديدة لمكافحة المرض من بينها تقديم استجابة جماعية للوقاية والعلاج على المستوى الدولي، ودعم المنظمات الدولية في القيام بأدوارها الفعالة، وعقد اجتماع لوزراء صحة مجموعة العشرين في أسرع وقت ممكن وإطلاق المجموعة مبادرة للمساعدة ضد المرض.
وقد حدثت اقتراحات شي مجموعة الأدوات القائمة وأشارت إلى اتجاه المجتمع العالمي للتعامل مع المرض.
ومنذ تفشي المرض، طبقت الصين تدابير صارمة للوقاية من المرض والسيطرة عليه وأقامت أول خط قوي للدفاع ضد المرض ووفرت وقتا ثمينا للعالم للاستعداد للفيروس.
وأصبح وضع المرض في الصين يتحرك في اتجاه إيجابي بشكل مطرد بعد هذه الجهود المضنية ، وبدأت الحياة والعمل يعودان إلى مسارهما الطبيعي بشكل سريع. وأرسلت إنجازات الصين في كبح المرض إشارة تشجيع للعالم تؤكد أن المرض يمكن هزيمته.
قدمت الصين مساعدة إلى 89 دولة وأربع منظمات دولية، مع تراجع المرض محليا فيها. وأكدت التصريحات التي أدلى بها شي في القمة مرة أخرى على إلتزام الصين بدعم الجهود العالمية ضد المرض.
تتحمل مجموعة الـ20، كمنصة مهمة لإدارة الأزمات العالمية والحوكمة الاقتصادية، مسؤوليات أساسية لدعم التعاون الدولي ورفع المعنويات فيما يتعلق بالتعافي الاقتصادي. وكانت القمة هي أول خطوة تتخذها المجموعة للرد على الأزمة ويتعين على المجموعة العمل معا للوفاء بتعهداتها، بناء على التوافقات التي تم التوصل إليها يوم الخميس.
وفي ظل تقدم مجموعة الـ20 للقيام بدورها ومشاركة الصين بخبرتها ومواردها في الحرب ضد المرض، سوف ينتصر العالم على المرض بالتضامن والمساعدة المتبادلة.