القاهرة 27 مارس 2020 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس التونسي قيس سعيد، هاتفيا اليوم (الجمعة) مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والقضايا الإقليمية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره التونسي، تناولا فيه عددا من القضايا أبرزها طرق مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف راضي، أنه تم خلال الاتصال بحث جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، والتوافق حول التنسيق بين مصر وتونس بخصوص إجراءات المكافحة من خلال تبادل الخبرات والتواصل بين الأجهزة المعنية بالبلدين.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية أمس الخميس تسجيل 495 إصابة بفيروس كورونا، ووفاة 24 حالة، وتحويل نتيجة التحاليل من إيجابية إلى سلبية لنحو 130 حالة.
فيما أعلنت تونس التي بدأت الأحد الماضي حجرا صحيا شاملا في كامل البلاد، إصابة نحو 200 حالة بفيروس كورونا المستجد.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية إصابة أكثر من نصف مليون شخص بفيروس كورونا المستجد ووفاة أكثر من 24 ألفا بالفيروس.
وأوضح راضي أنه تم التباحث بين الرئيسين المصري والتونسي أيضا بشأن تعزيز التعاون المشترك على المستوى الاقتصادي والتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية خاصةً في إطار عمل اللجنة العليا المشتركة المصرية التونسية.
وعلي صعيد القضايا الإقليمية، تم تبادل الرؤى بشأن الأزمة الليبية، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، بالنظر إلى أن مصر وتونس تمثلان دولتي جوار مباشر لليبيا، مما يؤدي إلى انعكاسات مباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي للبلدين.
وأكدا الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في هذا البلد، لاسيما من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة وكذا تنفيذ مخرجات عملية برلين، مع رفض أي تدخل خارجي في هذا الخصوص.
ورفعت السلطات التونسية أمس الخميس، حالة تأهب قواتها العسكرية والأمنية المتنشرة على طول الحدود مع ليبيا تحسبا لأي طارئ على ضوء المواجهات المسلحة بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، و"الجيش الوطني" الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
ويتبادل الطرفان في ليبيا الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، الذي كان قد أوقف معارك بينهما بدأت في الرابع من أبريل الماضي عندما شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.