مقالة : هدية حب متبادل... شركة صينية تتبرع بـ 20 ألف كمامة إلى الإمارات

نانجينغ 26 مارس 2020 (شينخوا) تبرعت شركة "تشيسون" الطبية للتكنولوجيا بمدينة ووشي في مقاطعة جيانغسو بشرقي الصين، بـ 20 ألف كمامة طبية من نوع "ان 95" لدولة الإمارات العربية المتحدة، لمحاربة فيروس كورونا الجديد.

وتم التبرع من خلال شركة "استرا زينيكا"، العالمية للمنتجات الدوائية، حيث وصلت الكمامات إلى هيئة الصحة الإماراتية التي بدأت توزيعها على المحليين، حسبما ورد في رسالة جوابية تلقتها شركة "تشيسون" يوم 19 مارس.

"إنها هدية حب متبادل!" هكذا قالت مو روه لي، المديرة العامة للشركة، مشيرة إلى أن شركتها كانت قد اشترت عددا كبيرا من الكمامات وغيرها من الإمدادات الطبية من الإمارات في وقت مبكر، عندما كان وضع الوباء شديدا في الصين، وكان نقص الكمامات كبيرا جدا في الخطوط الأمامية لمكافحة الوباء في مقاطعة هوبي بوسط الصين.

وأضافت مو أن أغلبية الإمدادات الطبية التي تبرعت الشركة بها إلى مقاطعة هوبي كانت من الإمارات، ما لعب دورا وساعد عددا من العاملين الطبيين في المعركة ضد الفيروس في الخطوط الأمامية.

وتزامنا مع تراجع تفشي الوباء نسبيا في هوبي وباقي الصين، وزيادة الطاقة الإنتاجية للكمامات وغيرها من المعدات الواقية، وجهت مو وشركتها النظر مرة أخرى إلى الإمارات وغيرها من الدول المتضررة بالوباء حاليا في العالم.

وقالت مو: "ليس هناك حدود للمعركة ضد الفيروس، ولن نتغلب عليه ونتجاوز الصعوبات الحالية إلا من خلال التضامن والتعاون بين الجميع"، مشيرة إلى أنها لم تشعر بأن العالم هو أسرة كبيرة ومجتمع مشترك بقوة شديدة إلا وسط تفشي الوباء في العالم في الوقت الراهن، ما يعزز من عزمها لمد يد المساعدة وتبادل ما وصفته بـ "كرة الحب" مع الدول والشعوب التي ساعدت الشعب الصيني.

وبالإضافة إلى التبرع للإمارات، تعمل الشركة التي تنتج معدات التصوير الطبي بالموجات فوق الصوتية بشكل رئيسي، أيضا على تقديم ما بوسعها من المساعدة لإيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية الأكثر تضررا بالوباء.

ويوجد نحو 80 مجموعة محادثة في تطبيق "ويتشات" للتواصل الاجتماعي على هاتف مو الجوال، وهي تنشغل كل يوم في البحث عن مصادر شراء الكمامات وفحص جودتها ومقارنة أسعارها، كما انضم موظفو شركتها إلى الحملة محاولين شراء الإمدادات الطبية رغم انشغالهم الكبير بالعمل، وذلك من أجل التبرع بها إلى الدول المحتاجة إليها بشكل ملح.

وقالت مو: "لن تعود حياتنا إلى طبيعتها إلا بكبح العالم لتفشي الوباء"، مضيفة أن ذلك يعد نية مشتركة بين الكثير في أنحاء العالم.