人民网 2020:03:20.18:26:20
الأخبار الأخيرة

هل لدى الصين فائضا من المواد الطبية لتصديره؟

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:03:20.18:06

    اطبع
هل لدى الصين فائضا من المواد الطبية لتصديره؟

20 مارس 2020 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين / "ستقوم الشركات الصينية بتصدير 8 ملايين قناع لإيطاليا". مع انتشار فيروس كورونا الجديد على نطاق واسع، باتت المعلومات المتعلقة بالمساعدات الطبية الصينية للدول الأجنبية محلّ اهتمام واسع. فهل الإمدادات الطبية التي تنتجها الشركات الصينية كافية لتلبية طلب السوق المحلي، وهل هناك مجال للتصدير حقًا؟ في هذا الصدد، أعربت عدة شركات لتصنيع المواد الطبية في مقابلات صحفية، بأن الطاقة الإنتاجية للشركات الصينية للملابس الواقية وخراطيش الكشف عن الأحماض النووية يمكن أن تأخذ في الاعتبار الأسواق المحلية والأجنبية على حد سواء. في المقابل، لا تزال هناك بعض العوامل التي يجب اخذها في الاعتبار بالنسبة لتصدير بقية المواد الطبية.

انتاج الكمامات مازال حرجا، وملابس الوقاية يمكن تصديرها

أعلنت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح مؤخرًا أن الطاقة الإنتاجية اليومية للكمامات في الصين تستمر في الزيادة بسرعة، حيث تجاوزت في الوقت 100 مليون كمامة. كما تم استعادة إمدادات الكمامات في العديد من الأماكن، وقامت بعض المناطق بشراء كميات غير محدودة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الصين قد بدأت في تزويد الاسواق الاجنبية بالكمامات. حيث بدأت شركة "ليانساي" للمنتجات الطبية بمقاطعة هوبي في 10 مارس الجاري، تزويد الاسواق الدولية بالكمامات، لمساعدة الجهود الدولية في مكافحة الوباء.

مع استئناف حركة العمل والانتاج، لا تزال هناك فجوة كبيرة في الكمامات داخل السوق الصينية. ووفقًا لمؤسسة "هوا تشوانغ" للأوراق المالية، يقدر عدد العاملين في الصناعة الاولى والثانية في الصين حوالي 530 مليون شخص، وهناك حاجة لـتوفير 530 مليون كمامة يوميا على الأقل. في هذا الصدد قال لي لين، المدير العام لشركة فوماي للمنتجات الطبية في مقاطعة آنهوي، أن الشركة تعمل على تزويد السوق المحلية بشكل رئيسي. وأضاف بأن في صورة اكتمال جميع المنشآت، ووصول الطاقة الانتاجية للشركة الى 350 الف كمامة، أو يبدأ الطلب المحلي في التراجع، فسيصبح بامكان الشركة التصدير الى الاسواق الاجنبية بالتزامن مع الايفاء بحاجيات السوق المحلية.

على عكس الكمامات، فان انتاجها من الملابس الطبية الواقية، الى جانب ايفاءها بحاجة السوق المحلية، فان لديها فائضا يمكن تصديره الى الاسواق الاجنبية. وتنتج الشركة في الوقت الحالي آلافا من الملابس الواقية بشكل يومي. حيث قامت في بداية مارس من العام الحالي، بتزويد السوق اليابانية بـ 5000 طقم من الملابس الواقية. وهي أول شحنة تصدر لليابان منذ تفشي الوباء.

من جهة أخرى، قال ووكانغ بينغ رئيس شركة لونغ تاي الطبية لمراسل غلوبال تايمز يوم 17 أن الشركة قد أنهت طلبات السوق المحلية قبل أسبوعين. وبدأ في الوقت الحالي الطلب على الملابس الواقية في السوق المحلية يتراجع، وشرعت الشركة تركز على الأسواق الخارجية. وقد حصلت الشركة مؤخرا على طلب بـ100 الف طقم من الملابس الواقية من ايطاليا، وهي الان في طريقها للوصول الى هذا البلد. وهي اول شحنة تصدير للشركة، وفي المستقبل ستضع الشركة خطة لمواكبة تطور وضع الوباء في الخارج.

خراطيش التحليل يمكن أن تفي بطلب السوق المحلية والاجنبية

الى غاية 13 مارس، وافقت إدارة الدولة الصينية للأدوية على 10 منتجات جديدة تستعمل في الكشف عن الاصابة بفيروس كورونا عبر تحليل الحمض النووي. من بينها، دفعة اولى بمنتجين من شركة BGI. وقال مسؤول عن شركة BGI أنه في حين تم تلبية الطلب المحلي، فان الشركة ستبدأ تزويد السوق العالمية. والى غاية 16 مارس الجاري، تجاوزت عدد الطلبات من الاسواق الاجنبية التي حصلت عليها شركة BGI 600 الف طلب، من أكثر 50 دولة. وقد صدرت الشركة منتجاتها الى كل من اليابان وبروناي وتايلند والامارات ومصر البيرو وغيرها.

وتتعاون الشركة أيضًا مع المنظمات غير الهادفة للربح مثل مؤسسة "ماموث "لتقديم تبرعات لبعض البلدان. وتفيد المصادر ذات الصلة، أن خراطيش الكشف بالحمض النووي هي الأرخص في الأسواق الدولية، وخاصة الاسواق الاوروبية والامريكية. كما لا توجد في الوقت الحالي معايير موحدة بين السوق المحلية والعالمية.

نقص في المكونات الاساسية لصناعة اجهزة قيس الحرارة

تمتلك شركة كومبر Comper حصة بـ 10% من سوق اجهزة قيس حرارة الجسم بالاشعة تحت الحمراء في الصين، وتزود بشكل خاص مدينة بكين. قالت السيدة دو هان، الرئيس التنفيذي للشركة، في مقابلة مع مراسل من غلوبال تايمز في 17 مارس الجاري، إن الطاقة الإنتاجية الحالية للشركة يمكن أن تصل إلى 10 آلاف وحدة يوميا. ولكن بسبب العرض غير المستقر للمكونات الأساسية مثل مستشعرات الأشعة تحت الحمراء والرقائق، فإنها تضطر احيانا إلى إيقاف الإنتاج، وانتظار وصول المكونات الأساسية. ووفقا لدوهان، فان أجهزة الاستشعار والرقائق بالأشعة تحت الحمراء تأتي بشكل رئيسي من اليابان وتايوان وغيرها من المناطق. فيما تنفذ هذه المناطق اجراءات داخلية للتحكم في الوباء. كما أن تقدم الإنتاج مقيد أيضًا بوضع شركات المنبع الأخرى. "مع استقرار حالة الوباء المحلي واستقرار الطلب في السوق، مع إنتاجنا الحالي، فإن العرض داخل السوق المحلية لايمثل مشكلة كبيرة. وإذا قمنا بالتصدير إلى الأسواق الأجنبية، فهذا يعتمد على ما إذا كان عدد الطلبات الأجنبية ومواعيد التسليم تتطابق مع القدرات الانتاجية للشركة. وقالت دو هان إن الشركة قد قدمت مؤخرًا مساعدة الى اليابان 3000 جهاز لقيس الحرارة. ولكن الدول المستعجلة على الطلب، قد لايمكننا الايفاء بطلباتها وعليها الانتظار لشهر او شهرين." 

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×