طرابلس 18 مارس 2020 (شينخوا) أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (الأربعاء) عن قلقها من تزايد حالات الإخفاء القسري على أيدي مجموعات مسلحة في البلاد.
وذكر بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أنها تعرب عن "قلقها العميق إزاء الزيادة الأخيرة في عمليات الاختطاف والاختفاء القسري في أرجاء ليبيا من قبل الجماعات المسلحة وإفلاتها التام من العقاب".
ودعت مجددا أطراف النزاع إلى "الاحترام الكامل للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".
وبحسب البيان، تلقت البعثة الأممية منذ أبريل 2019 تقارير تفيد بوقوع مئات الحالات من الاختفاء القسري والتعذيب والقتل وتشريد أسر بأكملها في ترهونة على يد اللواء التاسع.
وضمت هذه الحالات فئات مختلفة شملت أفرادا ومسؤولين وأسرى من المقاتلين ونشطاء المجتمع المدني.
ويعد اللواء التاسع، الذي تنحدر جل عناصره من مدينة ترهونة الواقعة على بعد (90 كلم) جنوب شرق طرابلس، من أكبر القوات التابعة للمشير خليفة حفتر، والتي تتمركز جنوب وشرق العاصمة طرابلس.
وتلقت الأمم المتحدة أيضا عشرات التقارير عن حالات الاختفاء القسري والتعذيب للمدنيين، من نشطاء المجتمع المدني والصحفيين والمهاجرين والمسؤولين الحكوميين من قبل "النواصي" وقوة الردع الخاصة، وهي قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
وذكرت البعثة "أن جرائم التعذيب والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء تشكل انتهاكاً للقانون الدولي(..) وقد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حسب الظروف المحددة".
ودعت إلى إنشاء آلية تحقيق من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، باعتبارها أبسط الأسس وأمتنها لتعزيز المساءلة في ليبيا.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.