إسلام آباد 18 مارس 2020 (شينخوا) قال السيناتور الباكستاني مشاهد حسين سيد إن الصين قد ضربت مثالا جيدا للتعاون الدولي من خلال مساعدة الدول الأخرى، بما في ذلك باكستان، على محاربة كوفيد-19.
وصرح رئيس اللجنة الدائمة للشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الباكستاني لـ((شينخوا)) في مقابلة معه مؤخرا، بأن الصين تلتزم برؤية بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية، وتقديم مساعدة عملية للدول التى تواجه صعوبات فى مكافحة المرض.
وأضاف قائلا "على سبيل المثال، في حالة باكستان، لم يكن لدينا أي مواد تشخيصية، ولم يكن لدينا مجموعات (أطقم) اختبار. وقدمت الصين على الفور 13000 مجموعة اختبار ودعما ماليا لمستشفياتنا. نحن ممتنون للغاية للصين، لأن هذا يساعدنا على التعامل بشكل أفضل مع هذه الازمة واحتوائها أيضا لأن هذا (الفيروس) كان ينتشر كالنار في الهشيم".
وأشاد بالقيادة الصينية لحشدها جميع الموارد للسيطرة على فيروس كورونا الجديد على الصعيد الوطني، قائلا إن القيادة الصينية قامت بعمل رائع من خلال "إنشاء مستشفيات في ووهان في غضون حوالي 10 أيام".
وقال أيضا "وجاء (للمستشفيات) آلاف العاملين الصحيين من جميع أنحاء الصين. انتشروا وعملوا بتفان".
وأشاد السيناتور الباكستاني بالمسئولية والتصميم اللذين أظهرتهما الصين لمكافحة الوباء، وأكد أن الشعب الصيني قدم استجابة إيجابية للغاية لدعوة قيادته من خلال تبني العزلة الذاتية لتجنب انتشار المرض.
وذكر أن الأوبئة لا تعرف حدودا أو جنسية أو عرق. وأشار إلى أن الصين، المدركة تماما لهذه الحقيقة، تعاونت مع المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية التي أشادت بالصين وجهودها.
وفي حديثه عن تجربة الوقاية من الوباء، التي قدمتها الصين للعالم، قال سيد إن الوباء فاجأ الجميع، ولم يكن أحد مستعدا له.
وقال سيد إن أحد الأهداف الرئيسية لزيارة الرئيس الباكستاني الأخيرة للصين هو التعبير عن التضامن والدعم للصين في هذه المعركة المشتركة للبشرية.
وخلال إدانته للتصريحات الأخيرة لبعض السياسيين الأمريكيين الذين وصفوا فيروس كورونا الجديد بأنه "الفيروس الصيني"، قال السنياتور الباكستاني إنها تصريحات "مشينة وغير مقبولة"، مؤكدا على "هذه عنصرية. وهي عنصرية موجهة ضد مجتمع بأكمله وشعب بأكمله، وأمة بأكملها. إنها نوع من جريمة الكراهية".
وقال إن منظمة الصحة العالمية أكدت تحديدا على أنه لا ينبغي أن يُنسب أي مرض معد إلى دولة محددة، أو مجتمع معين، أو عرقية بذاتها أو جنسية واحدة، مضيفا أن لا أحد وصف أنفلونزا HIN1 في عام 2009 بالإنفلونزا الأمريكية.
وأكد على "أن استخدام هذا النوع من الأشياء يخلق الخوف والكراهية. وهذا انتهاك لجميع المعايير الدبلوماسية وجميع قواعد السلوك الحضاري الدولي وكذلك القانون الدولي. نحن ندينه ويدينه المجتمع الدولي بأسره لأن هذه اللغة غير مقبولة".