الجزائر تدعو إلى عقد اجتماع اللجنة التقنية المشتركة بين دول أوبك وخارجها لبحث تطورات سوق النفط

الجزائر 11 مارس 2020 (شينخوا) دعا الرئيس الحالي لندوة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب اليوم (الأربعاء) إلى عقد اجتماع اللجنة التقنية المشتركة لدول أوبك وخارج أوبك لبحث تطورات سوق النفط وتأثرها بوباء كورونا.

وقال عرقاب، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية، "إن اتصالات ومحادثات حثيثة تمت مباشرتها، منذ يوم الاثنين مع البلدان الاعضاء في أوبك وغير الأعضاء في المنظمة قصد البحث عن الطرق والوسائل الكفيلة بإقرار توازن واستقرار السوق النفطية".

واعتبر أنه من الضروري "الإبقاء على الحوار والإتصال بين جميع بلدان أوبك وخارج أوبك على جميع المستويات".

وقال إن "الجزائر التي تترأس ندوة أوبك إلى غاية نهاية سنة 2020، ستواصل لعب دورها وستعمل على الإبقاء على تعاون فعال بين جميع البلدان الموقعة على اعلان التعاون".

وأشار إلى أنه اتفق مع الأمين العام لأوبك "في هذا الوقت الذي يشهد أزمة عميقة، أنه من الأجدر الإبقاء على الحوار والإتصال بين أوبك وغير أوبك على كل المستويات".

وشدد الوزير الجزائري على أن إعادة بعث الحوار "يفرض نفسه" في سياق يتسم بتدهور لوضعية السوق النفطية في الأسابيع الأخيرة "بسبب الآثار المضرة بالاقتصاد العالمي، والطلب على النفط الذي تأثر بحدة وباء فيروس كورونا".

ولفت عرقاب إلى الاتفاق الذي تمت المصادقة عليه خلال الاجتماع الوزاري لأوبك وخارج أوبك في 6 مارس بفيينا من أجل الحفاظ على آليات الحوار التي وضعها إعلان التعاون في 2016 وتمديد عهدات اللجنة الوزارية المشتركة للمتابعة واللجنة التقنية المشتركة.

وقال "نحن متفائلون بالتوصل الى اتفاق، على مستوى بلدان أوبك وخارج أوبك من أجل خفض الانتاج قصد تقليص المخزونات الحالية، خاصة وأن توقعات زيادة الطلب على النفط، تمت مراجعتها نحو الانخفاض".

ودعا الوزير الدول المصدرة للنفط إلى مواصلة الحوار في اطار اعلان التعاون وهو ما سيمكن من "بعث إشارة إيجابية للسوق النفطية".

وأعرب عرقاب عن ارتياحه للتصريحات التي ادلى بها أمس الثلاثاء وزير الطاقة الروسي، أليكسندر نوفاك، بشأن استمرار روسيا في التعاون مع أوبك بالرغم من أن اتفاق تقليص الانتاج لم يتم تمديده إلى أبعد من شهر مارس الجاري.