رام الله 9 مارس 2020 (شينخوا) اتهمت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الاثنين)، إسرائيل بإقرار خطة لعزل المناطق الفلسطينية بعضها عن بعض تنفيذا لصفقة القرن الأمريكية.
ونددت الوزارة، في بيان صحفي، بمصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت على مشروع "طريق السيادة" الذي يفصل السفر والمواصلات بين الفلسطينيين والمستوطنين، ويربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس.
وقالت الوزارة إن المشروع المذكور "يهدف إلى عزل المناطق الفلسطينية بعضها عن بعض كما جاء في بنود صفقة القرن، وإفساح المجال أمام إسرائيل للشروع في استباحة المنطقة المعروفة بـ (E1) والاستيطان فيها، وفصل وسط الضفة الغربية وشمالها عن جنوبها".
وأضافت أن هذه الخطوة تندرج ضمن "تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة وتوجه ضربة قاصمة لجميع الجهود الدولية الرامية الى إطلاق عملية سلام ومفاوضات جدية تفضي إلى تطبيق مبدأ حل الدولتين".
وانتقدت الوزارة "عمليات الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، وابتلاعها لمساحات واسعة من الضفة الغربية لتكريس تحويل التجمعات السكانية الفلسطينية إلى مناطق معزولة تغرق في محيط استيطاني ضخم".
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي وعلى رأسها مجلس الأمن والاتحاد الاوروبي وكافة الدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام بسرعة التحرك لوقف "أطماع إسرائيل" في الأرض الفلسطينية.
وحذرت من أن "عدم معاقبة إسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة يشجعها وفي ظل صفقة القرن على مواصلة تماديها في تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان، تمهيداً للإعلان عن قرارات ضم واسعة النطاق للأرض الفلسطينية المحتلة".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن مشروع طريق السيادة سيربط مستوطنة "معالية أدوميم" المقامة على أراضي قرية الزعيم بمدينة القدس بهدف الفصل بالمواصلات والسفر والتنقل بين الفلسطينيين والمستوطنين.
وبموجب المشروع، سيكون بإمكان السكان الفلسطينيين السفر والتنقل بالسيارات، واستعمال الطريق الذي يمر من مستوطنة "معاليه أدوميم" والمستوطنات في المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 28 يناير الماضي خطة مثيرة للجدل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تعرف إعلاميا باسم صفقة القرن وقوبلت برفض فلسطيني شديد.