بكين 26 فبراير 2020 (شينخوا) أعربت الصين اليوم (الأربعاء) عن استيائها الشديد ومعارضتها القوية للاتهامات التي لا أساس لها والتي وجهها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ضد أعمال الوقاية من فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والسيطرة عليه في البلاد، وحثت الجانب الأمريكي على الكف عن التحيز الأيديولوجي، والتوقف عن تقويض الثقة والتعاون المتبادلين بين الصين والولايات المتحدة.
وجاءت هذه التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان خلال مؤتمر صحفي، ردا على سؤال بشأن ادعاء بومبيو أن طرد صحفيي ((وول ستريت جورنال)) يضر بقضية استجابة الصين لفيروس (كوفيد-19)، زاعما أنه إذا سمحت الصين للصحفيين الصينيين والأجانب بالتحدث بحرية، فإن الصين ودولا أخرى ستكون على درجة استعداد أفضل كثيرا لمواجهة هذا التحدي.
وقال تشاو "في الوقت الذي يبذل فيه الشعب الصيني قصارى جهده لمحاربة الفيروس، أطلق السيد بومبيو مجددا اتهامات لا أساس لها ضد الصين. هذا أمر بغيض للغاية ونعارضه بشدة."
وفي معرض إشارته إلى أن تصريحات بومبيو لم تتوافق مع الحقائق، قال تشاو إن الحكومة الصينية منفتحة وشفافة ومسؤولة للغاية في جهود الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه.
وأوضح أنه بالنسبة لمقالة ((وول ستريت جورنال)) بعنوانها المهين، فإنها ليست أبداً مسألة حرية تعبير وحرية صحافة. ينبغي على الجميع، طالما لديهم ضمير وأُسس، أن يرفضوا ويقاوموا مثل هذه الكلمات والأفعال العنصرية الخاطئة.
وأضاف تشانغ "حتى وول ستريت جورنال اعترفت بخطئها وتعلمت بعض الدروس، فكيف حاول السيد بومبيو مجددا، في تجاهل تام للرأي العام في المجتمع الدولي، دعم الصحيفة عبر الإساءة إلى الصين؟ ربما يجب أن يتساءل المرء حول ما إذا كانت الصحيفة عميلا للخارجية الأمريكية."
وأشار بقوله "بما أن السيد بومبيو يتحدث عن حرية التعبير كثيرا، فهل يهتم بشرح سبب شتمه لأحد صحفيي الإذاعة الوطنية الأمريكية العامة؟ لماذا حُرم الصحفي من الحصول على أوراق اعتماده الصحفية للسفر برفقته؟ هل هذا تعريف السيد بومبيو لـ ’حرية التعبير’؟ أعتقد أنه احتكار تام للحوار وازدواجية في المعايير."
واختتم المتحدث بقوله: "نحث السيد بومبيو على التخلي عن انحيازه الأيديولوجي ضد الصين، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة وعن عقلية اللعبة الصفرية، والتصرف بطرق تناسب وضعه، والتوقف عن تقويض الثقة والتعاون بين الصين والولايات المتحدة، وعدم القيام بالمزيد من المحاولات لزرع الشقاق بين الحزب والحكومة الصينية والشعب الصيني."