القاهرة 25 فبراير 2020 (شينخوا) رحبت جامعة الدول العربية اليوم (الثلاثاء)، بالتقدم الذي تحقق في المحادثات التي تديرها الأمم المتحدة في جنيف بشأن وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا.
وذكرت الجامعة، في بيان أنها "تثمن التقدم الذي تم إحرازه خلال الجولة الثانية من المحادثات التي جرت في جنيف، في إطار اللجنة العسكرية المشتركة بين وفدي حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي، في سبيل التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار بين الجانبين".
ودعت الجامعة إلى التوصل إلى وقف دائم للعمليات العسكرية في ليبيا، ورحبت بـ "إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن إعداد الطرفين الليبيين المشاركين في اللجنة العسكرية المشتركة لمسودة اتفاق وقف إطلاق النار".
وحثت على "سرعة استكمال المباحثات الدائرة بشأنها بغية إقرارها والاتفاق على ترتيبات دائمة وشاملة لإنفاذ ومراقبة وقف إطلاق النار".
وأشادت الجامعة، بالجهد الذي تقوم به البعثة الأممية بقيادة المبعوث الأممي غسان سلامة من أجل تثبيت الهدنة، القائمة في ليبيا منذ يوم 12 يناير الماضي، وتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وجددت مساندتها لكافة المساعي الرامية إلى حلحلة الأزمة الليبية، وفق ما تم التوافق عليه في قمة برلين التي عقدت في 19 يناير الماضي.
وأكدت الجامعة، التزامها بمواصلة جهودها لتنفيذ مخرجات القمة بما في ذلك في سياق لجنة المتابعة الدولية المنبثقة عن عملية برلين، والتي تستعد الجامعة لتولي رئاستها المشتركة مع البعثة الأممية، واستضافة اجتماعها الثاني على مستوى كبار المسؤولين خلال أبريل القادم.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس الإثنين اختتام جولة ثانية من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة بصيغة (5+5) في جنيف.
وناقشت اللجنة مسودة اتفاق وقف مستدام لإطلاق النار وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المدنية، مع وجود آلية مراقبة تقودها وتشرف عليها كل من بعثة الأمم المتحدة، بحسب بيان للبعثة.
واتفق الطرفان على عرض مسودة الاتفاق على قيادتيهما "لمزيد من التشاور"، على أن يلتقيا مجدداً الشهر القادم في جنيف لاستئناف المباحثات، وفقا للبعثة.
ويشكل عمل اللجنة العسكرية أحد المسارات الثلاث التي تعمل عليها الأمم المتحدة الى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، استناداً الى قرار مجلس الامن (2510) للعام 2020، الداعي إلى التوصل الى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
وعقدت اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف مطلع فبراير الجاري جولة أولى من المحادثات.
وتناقش اللجنة التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين حول ليبيا في يناير الماضي، تثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس وغرب ليبيا.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.
وأعلنت حكومة الوفاق وقوات حفتر وقفا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 12 يناير الماضي بعد دعوة روسية تركية لوقف القتال، لكن طرفا النزاع يتبادلان اتهامات بخرق الهدنة.