بكين 25 فبراير 2020 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في محادثة هاتفية اليوم (الثلاثاء) مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن الصين- في إطار تمسكها بروح مجتمع مصير مشترك للبشرية- لم تبذل فقط أقصى ما في وسعها لحماية حياة شعبها وصحته، ولكنها قدمت أيضا إسهامات إيجابية لحماية أمن الصحة العامة على الصعيد العالمي.
وأشار شي خلال المحادثة إلى أنه في لحظة حرجة لا تألو الصين فيها جهدا في حربها ضد تفشي فيروس (كوفيد-19)، بادر ولي العهد على الفور إلى الإعراب عن دعمه جهود الصين، وقدمت دولة الإمارات- حكومة وشعبا- إمدادات طبية للصين عدة مرات.
وأوضح الرئيس الصيني أن هذا يظهر بشكل كامل الصداقة العميقة المتمثلة في دعم البلدين بعضهما البعض في السراء والضراء، ويظهر أيضا المستوى الرفيع للشراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة.
وشدد شي على أنه منذ تفشي الفيروس، وضعت الصين دوما حياة الشعب وصحته في المرتبة الأولى، وأفسحت المجال كاملا أمام قواها المؤسسية، واعتمدت أكثر تدابير الوقاية والسيطرة شمولا وقوة ودقة لاحتواء تفشي المرض بصرامة.
وذكر شي أنه بفضل الجهود المضنية التي تبذلها الصين، يشهد الوضع تغيرات إيجابية في عموم البلاد، مضيفا أن الصين لديها كامل الثقة والقدرة واليقين في الفوز في المعركة ضد الفيروس.
وأوضح شي أنه مع بذل جهود شاملة للوقاية من المرض والسيطرة عليه، تدعم الصين أيضا الاستئناف المنظم للعمل والإنتاج وتدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتواصلة والسليمة.
وقال الرئيس إنه، في الوقت نفسه، تصرفت الحكومة الصينية دوما بنهج منفتح وشفاف ومسؤول، وتشاركت المعلومات في الوقت المناسب، وتجاوبت بفاعلية مع شواغل مختلف الأطراف ودعمت التعاون مع المجتمع الدولي.
وأضاف الرئيس أن الصين ستواصل اتخاذ تدابير فعالة لحماية حياة وصحة جميع المواطنين الأجانب في البلاد، من بينهم أبناء الإمارات، وأنها مستعدة للعمل مع الإمارات للحفاظ على تواصل وثيق بشأن آخر التطورات بشأن الفيروس وتشارُك الخبرات في الوقاية من المرض والسيطرة عليه.
وأشار شي إلى أن زيارة الدولة التي أجراها ولي العهد في الصين العام الماضي حققت نجاحا عظيما، حيث توصل الجانبان خلالها إلى توافقات هامة ورسما معا مسار وخطة تنمية العلاقات الثنائية في الحقبة الجديدة.
وأكد شي عزم الصين التعاون مع الإمارات لمواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون العملي في مجالات الطاقة والبنية التحتية والقطاع المالي والاستثمار والقدرة الإنتاجية في إطار مبادرة الحزام و الطريق، إلى جانب تعزيز التبادلات الشعبية، بما يفضي إلى تطور أكبر للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والإمارات في العصر الجديد.
ونيابةً عن الإمارات حكومة وشعبا، أعرب ولي العهد أبو ظبي عن خالص تعاطفه مع الشعب الصيني في محنته الحالية، وعن تقديره البالغ لما اتخذته الصين من إجراءات قوية في مكافحة المرض.
وأكد أن الإمارات، واضعةً نصب عينيها الصداقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة، تعتزم دعم الصين بقوة في حربها على المرض، وتقف على أهبة الاستعداد لتوفير المزيد من المساعدات، معربا عن ثقته في أن الشعب الصيني- في ظل قيادة شي القوية- سيتغلب يقينا على المرض في القريب العاجل.
وشدد ولي العهد على أن شعب الإمارات سيساند أشقاءه الصينيين بقوة في التغلب على الصعوبات، وأن الإمارات مستعدة للعمل مع الصين لمواصلة تعميق الدعم والتعاون المتبادلين، والدفع من أجل تعزيز تنمية العلاقات الثنائية.