الدوحة 24 فبراير 2020 (شينخوا) أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الإثنين) أن زيارته للمملكة الأردنية الهاشمية ستزيد التعاون بين البلدين في مجالات بينها الاستثمار والطاقة، وستعزز مسيرة العمل العربي المشترك.
وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع (تويتر) في ختام زيارته للمملكة "سعدت بزيارتي إلى الأردن التي ستعزز العلاقات الأخوية وتزيد التعاون بين البلدين في مجالات عدة كالاستثمار والرياضة والطاقة وتبادل الخبرات".
وأضاف أن الزيارة "ستعزز مسيرة العمل العربي المشترك ومصالح شعوب المنطقة المتطلعة لتعزيز التكاتف لمواجهة التحديات التي تحيط بنا جميعا".
وكان الشيخ تميم قد وصل أمس الأحد إلى الأردن، المحطة الأولى في جولته العربية التي تستمر ثلاثة أيام وتشمل أيضا تونس والجزائر.
وبحسب بيان للديوان الأميري القطري، فقد بحث الأمير مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية، ووجه بدعم صندوق التقاعد العسكري الأردني بمبلغ 30 مليون دولار أمريكي، وبتوفير 10 آلاف فرصة عمل للأردنيين في قطر، إضافة إلى 10 آلاف وظيفة كان قد أعلن عنها سابقا في أغسطس 2018.
وأكد الجانبان أهمية تفعيل اللجنة العليا القطرية الأردنية المشتركة، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعليم العالي، إضافة إلى تبادل الخبرات والتدريب ضمن التحضيرات لبطولة كأس العالم لكرة القدم "فيفا - قطر 2022".
وتناولت مباحثات الزعيمين أيضا جملة من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إذا أكدا في هذا السياق أهمية دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكدا أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجهها المنطقة للحفاظ على أمنها واستقرارها، بحسب المصدر نفسه.
وتعد زيارة الشيخ تميم إلى الأردن الأولى منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو العام 2017، والثالثة منذ توليه مقاليد الحكم في بلاده، إذ سبق وزارها في مارس العام 2014، ثم في الشهر نفسه من العام 2017 خلال مشاركته في القمة العربية هناك.
وجاءت هذه الزيارة عقب تبادل عودة السفراء بين البلدين في سبتمبر العام الماضي، بعد أن كان الأردن قد خفض التمثيل الدبلوماسي مع قطر بعد يوم من إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة على خلفية الأزمة الخليجية.