دمشق 20 فبراير 2020 (شينخوا) أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الخميس) أن القوات التركية والفصائل المدعومة من قبلها تنفذ هجوما عنيفا على بلدة النيرب الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف إدلب الشرقي، مؤكدا أن القوات المهاجمة تمكنت من اقتحام البلدة والسيطرة على نحو نصفها .
وقال المرصد السوري ومقره لندن إن "هجوما عنيفا تنفذه القوات التركية والفصائل على بلدة النيرب الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف إدلب الشرقي، وذلك بعد عملية تمهيد مكثفة بعشرات القذائف الصاروخية، وتمكنت القوات المهاجمة من اقتحام البلدة والسيطرة على نحو نصفها " ، مشيرا إلى استمرار المعارك العنيفة بين الطرفين، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى بين الجانبين.
وكان المرصد السوري قال في وقت سابق اليوم أن القوات التركية والفصائل المسلحة المدعومة من تركيا تستهدف المواقع العسكرية للجيش السوري في بلدة النيرب بريف إدلب وسط حشد عسكري تركي استعدادًا لشن هجوم جديد ضد القوات السورية .
من ناحية أخرى ، نفذ الجيش السوري المدعوم من روسيا عدة غارات جوية على مواقع المسلحين في منطقة أريحا بريف إدلب بمساعدة الطائرات الحربية الروسية ، حسبما ذكر المرصد.
ويعكس هذا الوضع المتوتر في إدلب التوتر بين تركيا وروسيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجه أمس (الأربعاء) تحذيرا أخيرا للحكومة السورية بشان إدلب، مضيفا أن تركيا أعدت خطة عمليتها العسكرية هناك.
وأضاف أن "انطلاق عملية إدلب بات مسألة وقت"، مضيفا "ذات ليلة قد نأتي على حين غرة ".
وقال أردوغان نوجه تحذيراتنا الأخيرة (للنظام) في إدلب، ولكننا لم نحصل حتى الآن على النتيجة التي نريدها".
وتأتي تصريحات أردوغان بعد يوم على فشل المحادثات الروسية التركية بشان إدلب، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالن إن نتائج المحادثات غير مرضية، مشيرا إلى أن أساس الموقف التركي في محادثات موسكو، هو العودة إلى حدود اتفاق سوتشي.
وشهدت إدلب في الأونة الأخيرة تصعيدا عسكريا بعد مقتل جنود اتراك بقصف للجيش النظامي نقطة عسكرية تركية في التفتناز وإعلان تركيا الرد بقصف أهداف للجيش.
وردت روسيا ، الحليف الدولي الرئيسي للحكومة السورية ، قائلة إن أي هجوم تركي ضد القوات السورية في إدلب سيكون "أسوأ سيناريو".
وقالت صحيفة ((الوطن )) الموالية للحكومة السورية اليوم إن القمة الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران ستعقد الشهر المقبل في العاصمة الإيرانية طهران.