تقرير:الصين تستأنف العمل والإنتاج بشكل منظم (3)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:02:21.17:29

　في الأيام القليلة الماضية أصدرت الإدارات في مختلف المناطق والمقاطعات الصينية سياسات متتالية لضمان سير العمل بانتظام حتى تستأنف الشركات عمليات الإنتاج.

في 18 فبراير هبطت طائرة مستأجرة تقل 165 شخصا من مقاطعة يننان في مطار هونغشياو بمدينة شانغهاي. وكان الموظفون الحكوميون ومسؤولو شركة بحي ووشين في هوتشو بمقاطعة تشجيانغ بانتظارهم في المطار، وبالإضافة إلى رسوم استئجار الطائرة فإن رسوم الحافلات التي تقلهم من مطار شانغهاي إلى هوتشو تتكفل بها الحكومة أيضا.

وقال قوه شيتشونغ مدير مكتب الموارد البشرية والضمان الإجتماعي بحي ووشينغ: "لقد رتبنا سبع حافلات مجهزة لهم، كلها مزودة بالكمامات والمواد الواقية من الفيروسات، بالإضافة إلى المياه المعدنية والخبز والمواد الغذائية الأخرى لاستقبال عودة العمال للعمل”.

وقد اتخذت مقاطعة تشجيانغ العديد من التدابير لاستقبال العمال والموظفين من مختلف مناطق البلاد لاستئناف العمل في أقرب وقت ممكن. كما أعلنت مدينة إيوو بأن الحكومة ستدعم بالكامل تكاليف استئجار السيارات التي كان يتحمل نفقتها النقل المركزي للمؤسسات.

من أجل تلبية الطلب على عودة العمالة إلى الشركات والمؤسسات، أطلق عدد متزايد من الأماكن في البلاد تدابير مشجعة مثل استئجار السيارات والطائرات والقطارات وذلك لمساعدة الموظفين والعمال للعودة إلى مؤسساتهم.

هذا النوع من خدمة النقل المباشر قلل بشكل فعال من مخاطر العدوى العرضية والمخاطر الثانوية الناتجة عن عملية النقل أثناء رحلة عودة العمال المهاجرين، مما يوفر أيضا ضمانا قويا للموارد البشرية للمؤسسات التي ستستأنف أعمالها من جديد.

والى 19 فبراير، قامت مقاطعة سيتشوان بتشغيل 571 شاحنا خاصا، و 4 قطارات خاصة وطائرتين مستأجرتين لنقل 21612 عاملا مهاجرا، كما عاد 2.3 مليون عاملا بسلام إلى عملهم.

بالاضافة الى ذلك، من أجل مساعدة المؤسسات على التغلب على صعوبة توظيف العمال، تم وضع سياسات جديدة في العديد من الأماكن لتوفير ضمانات التوظيف لها.

تقع منطقة التنمية الإقتصادية والتكنولوجية تشوندونغ في المنطقة النائية لصحراء جوبي بشينجيانغ، ومعظم منازل الموظفين بعيدة عنها. لكن بسبب تأثير المرض تأجلت عودة أكثر من ٤٠ ألف موظف للعمل بعد انقضاء عطلة عيد الربيع، ما العمل إذن لمواجهة مشاكل النقص في الإنتاج؟ لذلك قامت هذه المنطقة بإنشاء مجموعات رائدة للمساعدة المتبادلة في مجال تكنولوجيا الإنتاج، حيث يتم اختيار 42 تقنيا محترفا من ستة صناعات بما في ذلك الكهرباء والفحم والصناعة الكيميائية والسلامة المهنية وإرسالهم بشكل موحد لتوفير الخدمات الفنية للمؤسسات وحل المشاكل جراء النقص الحاصل في الكوادر الفنية في المنطقة بسبب تأثير المرض مما يساهم في تحقيق هدف الوقاية من الفيروس واستئناف العمل في نفس الوقت.

من أجل مساعدة المؤسسات في التغلب على الصعوبات، وضعت العديد من المناطق المحلية أيضا سياسات لخفض تكاليف استهلاك الطاقة وخفض الإيجارات وتقديم إعانات لتثبيت الوظائف وما إلى ذلك بهدف مساعدة الشركات في خفض تكاليف والإنتاج وإعادة التشغيل.

أدخلت مقاطعة لياونينغ مؤخرا 25 إجراء مثل تخفيض الفائدة المالية وخفض الإيجارات وحتى الإعفاء من الدفع من أجل تعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة للوقاية من المرض والتشغيل الصحي والتنمية المستقرة. وقال الشخص المسؤول بمجموعة ”فانغ دا“ للأدوية في شمال شرق البلاد بأن بنك التنمية الصيني وبنك الإستيراد والتصدير وبنوك أخرى يقدمون قروضا منخفضة الفائدة على المؤسسات لتقليل العبء عليها. ومن المتوقع أن يتم ضخ 2.5 مليون يوان لدعم الإستقرار هذا العام.