بكين 12 فبراير 2020 (شينخوا)عقدت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اليوم (الأربعاء) اجتماعا حول الوقاية من مرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والسيطرة عليه.
وترأس الاجتماع شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب، حيث ألقى خطابا مهما.
تغييرات إيجابية
قال شي إن الوضع فيما يخص المرض أظهر تغييرات إيجابية بفضل العمل الجاد المنسق، وإن أعمال الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه حققت نتائج ملحوظة.
وذكر أن "النتائج هي تقدم تحقَقَ بجهد شاق من جميع الأطراف."
وفي معرض إشارته إلى أن أعمال الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه دخلت مرحلة حاسمة تتطلب جهودا قوية، أكد شي على التركيز على الأولويات بلا هوادة وتعزيز الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه في المناطق التي يصل فيها وضع المرض إلى حالة خطيرة أو تعد أكثر عرضة للخطر.
وطالب شي لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات، ببذل جهود صارمة لتحقيق النصر في المعركة التي يخوضها الشعب ضد المرض، وحثها على بذل كل الجهود لتحقيق أهداف ومهام التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا العام.
وشدد الاجتماع على النقاط الرئيسية التالية إزاء الوقاية من المرض والسيطرة عليه:
-- رفع قدرة المستشفيات على استقبال المرضى، لعدم ترك أي شخص دون شموله بالرعاية الطبية في المدن التي تشهد عددا كبيرا من مرضى الحمى؛
-- تقليل معدل الإصابة بالعدوى من خلال تعزيز الوقاية والسيطرة في المجتمعات المحلية وقطع طرق انتقال المرض؛
-- تحسين العلاج للمرضى، ولا سيما أولئك الذين يعانون من حالة خطيرة، من خلال حشد القوى في موارد وتكنولوجيا المجال الطبي؛
-- توفير المزيد من الموارد الطبية بما في ذلك أسِرَّة المستشفيات والعاملين في المجال الطبي في مقاطعة هوبي، وخاصة مدينة ووهان، التي لا تزال المنطقة ذات الأولوية القصوى في مكافحة المرض؛
-- تنفيذ دعم 19 منطقة على مستوى المقاطعة في مختلف مناطق هوبي؛
-- تكثيف المراقبة الصحية للعائدين إلى المناطق ذات التدفقات السكانية الكبيرة.
كما دعا الاجتماع إلى بذل الجهود لضمان توفير الإمدادات الطبية والضروريات اليومية.
استعادة النظام الاقتصادي والاجتماعي
وقال الاجتماع إن المناطق غير الرئيسية في إطار الوقاية من المرض والسيطرة عليه ينبغي أن تنسق عمليتي كبح المرض واستعادة النظام الاقتصادي والاجتماعي، ما يتطلب بذل مزيد من الجهود للحد من تأثير تدابير الوقاية والسيطرة على حياة الشعب.
كما دعا الاجتماع لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات إلى تقليل تأثير المرض إلى أدنى حد، للحفاظ على الأداء الاقتصادي المطرد وكذلك الوئام والاستقرار على الصعيد الاجتماعي.
وحث الاجتماع على بذل المزيد من الجهود لصياغة سياسات وتدابير لمواجهة تأثير المرض. ومن أجل مكافحة المرض بشكل أفضل، ستزيد الدولة من التمويل وستطبق تدابير مستهدفة لتخفيض الضرائب والرسوم، من أجل تخفيف الضغوط على الشركات، مع السعي إلى تقديم قروض ذات أسعار فائدة مخفضة لمنتجي مواد مكافحة الفيروس.
كما دعا الاجتماع إلى ضمان الاستئناف المنتظم للعمل والإنتاج في الشركات. وفي الوقت نفسه، سيتم اتخاذ تدابير متعددة لضمان سوق عمل مستقرة لخريجي الجامعات وغيرهم من الباحثين عن العمل.
وقال الاجتماع إن شركات التجارة الخارجية ستحصل على مساعدة لاستئناف العمل في موعد مبكر، وسيتم تعزيز الدعم المالي للتجارة، مشيرا إلى أنه سيتم دعم حماية الحقوق والمصالح المشروعة للمستثمرين الأجانب،حيث تتعهد الدولة ببذل المزيد من الجهود لتحسين بيئتها الاستثمارية.
ودعا الاجتماع إلى ضرورة التنسيق الجيد لعملية الوقاية من المرض والسيطرة عليه، لافتا إلى أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية هي أيضا "معركة كبرى" و"اختبار كبير". كما حث الاجتماع لجان الحزب والحكومات وكبار المسؤولين على جميع المستويات، على تحمل مسؤولياتهم واجتياز هذا الاختبار.