القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة اليمن لدى الصين: الصين تنتصر على فيروس كورونا وتقلص أضراره صحيا واقتصاديا

/مصدر: شينخوا/  2020:02:13.12:54

بكين 13 فبراير 2020 (شينخوا) في الوقت الذي تفرّغ فيه العالم على المستويات السياسية والإعلامية والإنسانية للحديث عن فيروس كورونا الجديد المنتشر في الصين على نحو واسع، دخلت الصين سباقاً مع الزمن لبناء مستشفى خلال عشرة أيّام وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية، وحشد جيش من الفرق الطبية من أطباء وممرضين لدعم مدينة ووهان حاضرة مقاطعة هوبي بوسط الصين، لوقف انتشار الفيروس القاتل الذي أحدث أضرارا كبيرة على كافة المستويات الصحية منها والاقتصادية، متخذة كافة التدابير اللازمة لإنقاذ شعبها العظيم من جائحة كورونا الجديد.

ولقد استطاعت البلاد حشد كل الطاقات والجهود لمواجهة الفيروس ومحاصرة أضراره وتقليص معدلات الإصابة به من خلال عمل دؤوب تحول فيه بلد المليار والنصف نسمة إلى خلية نحل تعمل ليلا ونهارا بحسٍ عالٍ من المسؤولية وتحدٍ منقطع النظير.

لم تلتفت الصين خلال محنتها الصحية إلى ما أثير من تضخيم إعلامي، ولم تنتظر المساعدة أو تتوسل الشفقة، بل دخلت بكل ثقلها الاقتصادي والعلمي في مواجهة مع المرض، فأنشأت المشافي العملاقة الخاصة بالحجر الصحي، وعكف أطباؤها على ابتكار أمصال وأدوية للقضاء على المرض، لتبدأ بشائر تحقيق نتائج إيجابية للقضاء على الوباء القاتل، وتأخذ الأوضاع بالتحسن تدريجياً يوما إثر آخر.

وعلى المستوى الاقتصادي الذي تحتل فيه الصين المرتبة الثانية عالميا، فلا شك أن البلاد تأثرت نتيجة الوضع الحالي، إلا أن خبراء في الاقتصاد يقولون بإن ذلك سيكون مؤقتاً وسرعان ما سيزول بعد القضاء على الوباء.

وخلال الأزمة أظهر الاقتصاد الصيني مرونة قوية، ترافقت مع اتخاذ تدابير داعمة لمساعدة الشركات في سبيل التغلب على الوباء وتداعياته، حيث قامت الحكومات والمؤسسات المالية بتقديم الدعم والمساعدة للشركات في كافة المقاطعات والبلديات الصينية، بما فيها التخفيضات الضريبية والإيجارات وتأخير سداد القروض وخفض أسعار الفائدة والتنازل عن الفوائد المتأخرة لمساعدة الشركات في التغلب على الصعوبات الناتجة عن الأزمة الصحية.

إننا في هذا المقام لايسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر الكبير لما تقدمه الصين لليمن من مساعدات وفي مختلف المراحل، ولعل من أهمها حاليا رعاية الطلاب اليمنيين والاهتمام بهم على الرغم مما تواجهه ظروف صعبة.