بكين 11 فبراير 2020 (شينخوا) تحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ هاتفيا مع نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو الليلة (الثلاثاء)، معربا عن ثقته في تحقيق النصر الكامل في المعركة ضد فيروس كورونا الجديد وفي تحقيق أهداف ومهام التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار شي إلى أنه خلال تلك المرحلة الحرجة التي تكافح فيها الصين فيروس كورونا الجديد، فإن محادثة الرئيس جوكو الهاتفية معه تعكس صداقة إندونيسيا ودعمها للصين، بصفتها شريكة استراتيجية شاملة.
وأعرب شي عن تقديره للثقة والتفاهم من جانب الأصدقاء الإندونيسيين.
ولفت شي إلى أنه يتعين على الصين وإندونيسيا، وهما دولتان ناميتان كبيرتان، التعاون في تحمل المسؤوليات باعتبارهما دولتين كبيرتين وتحقيقهما لتقدم جديد.
وأوضح شي أن بلاده مستعدة للمضي قدما في دفع الصداقة التقليدية الودية والجيدة مع إندونيسيا، وفي تعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية لكل منهما، والتنفيذ الجيد للمشروعات الكبرى ذات الصلة بالبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، مثل مشروع خط السكك الحديد فائقة السرعة جاكرتا-باندونغ من أجل جلب المزيد من المنافع لشعبي البلدين.
وشدد الرئيس شي على أن مكافحة الفيروس تمثل الأولوية القصوى للحكومة الصينية في الوقت الراهن، حيث أفسحت الصين المجال كاملا لمميزات نظامها، وشنت حربا شعبية للوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، وتبنت الإجراءات الأكثر صرامة وشمولا للوقاية والسيطرة وحققت نتائج إيجابية في هذا السياق.
وأكد شي أن الشعب الصيني تحمل الصعاب ولديه روح لا تقهر، وأصبح يتمتع بقوة حشد أكبر وقدرة مواجهة أقوى في مواجهة المصاعب والتحديات الكبرى.
وقال الرئيس الصيني إن بلاده لديها القدرة والثقة واليقين بشأن تحقيق النصر التام على الفيروس، وفي الوقت نفسه تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معربا عن إيمانه بأن الصين ستحقق ازدهارا أكبر في أعقاب التغلب على الفيروس.
وأوضح شي أنه مع التزام الصين برؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية، فإنها ستحمي حياة وصحة الشعب الصيني، وفي الوقت نفسه ستتحمل مسؤولياتها تجاه قضية الصحة العامة العالمية.
وأكد أن الصين ستواصل تعزيز التعاون بشأن الوقاية والسيطرة مع إندونيسيا والدول الأخرى بأسلوب منفتح وشفاف لحماية أمن الصحة العامة الإقليمية والعالمية، مشددا على أن الصين ستواصل رعاية المواطنين الأجانب، من بينهم مواطنو إندونيسيا، في الصين بالطريقة نفسها التي تعتني بها بمواطنيها.
وقال شي إن الصديق وقت الضيق. فمنذ انتشار الفيروس، فإن الدول المجاورة للصين، بما فيها إندونيسيا، قدمت دعما قيما للصين بمختلف الوسائل، الأمر الذي يبرهن على حقيقة أن الدول المتجاورة تتشارك الفرح والحزن سويا وتقف إلى جانب بعضها البعض في أوقات السراء والضراء وتساعد بعضها البعض في الأوقات الصعبة.
وأعرب شي عن أمله أن تعمل البلدان الإقليمية جاهدة للحفاظ على التبادلات الثنائية والتعاون في حين اتخاذ الخطوات المناسبة للوقاية والسيطرة والتصرف بطريقة تخدم المصالح المشتركة للجانبين والدول في المنطقة.
كما أعرب جوكو، نيابة عن الحكومة والشعب في إندونيسيا، عن تعاطفه مع الصين حكومة وشعبا بشأن تفشي الفيروس.
وأضاف أنه خلال تلك الأوقات العصيبة التي تكافح فيها الصين الفيروس، فإن إندونيسيا، بصفتها شريكة مخلصة، ستقف بصلابة مع الشعب الصيني وستعمل معه على تحقيق النصر في المعركة ضد الفيروس في أسرع وقت ممكن.
وقال إن إندونيسيا قدمت شحنة من الإمدادات الطبية إلى الصين، مضيفا أن بلاده مستعدة للمضي في تقديم المساعدة الضرورية استجابة لحاجات الجانب الصيني.
وأكد جوكو أن إندونيسيا مستعدة للعمل مع الصين للمضي قدما في تدعيم بناء مبادرة الحزام والطريق، معربا عن إيمانه بأن الصداقة بين إندونيسيا والصين ستتعمق، وسترتفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى في أعقاب النصر في المعركة ضد الفيروس.