الدوحة 10 فبراير 2020 (شينخوا) يتمرن 29 من أبطال كرة الطاولة الصينيين بجد واجتهاد في العاصمة القطرية الدوحة، التي وصلوا إليها منذ أسبوع، ضمن معسكر تدريبي يستمر شهرا استعدادا لخوض بطولة قطر الدولية المفتوحة وبطولة العالم لكرة الطاولة في كوريا الجنوبية.
ومن المقرر أن يشارك المنتخب الوطني الصيني لكرة الطاولة في بطولة قطر الدولية المفتوحة للعبة المقرر إقامتها في 3 مارس المقبل، فيما ستنظم بطولة العالم أيضا في مارس في مدينة بوسان الكورية الجنوبية.
ولدى معرفة الاتحاد القطري لكرة الطاولة بأن المنتخب الصيني سيأتي إلى الدوحة أجرى استعدادات مكثفة لاستقبال أبطال الصين. وتمكن الاتحاد القطري في غضون يوم واحد فقط من توفير بيئة تدريب عالية المستوى للفريق الصيني، تضمنت توفير 15 طاولة تنس وفنادق للإقامة الجماعية ووجبات غذائية إلى جانب توفير أفضل مرافق اللياقة البدنية والتدريب والمعدات الطبية وغيرها.
وأعرب رئيس الاتحاد الصيني لكرة الطاولة ليو قوه ليانغ عن بالغ امتنانه لكل من رئيس الاتحاد العربي والاتحاد القطري لكرة الطاولة النائب الأول لرئيس الاتحادين الآسيوي والدولي للعبة خليل المهندي، والمدير التنفيذي للاتحاد الدولي ستيف داينتون، مبينا أن "كل شيء على ما يرام، وفريقنا يتمرن على طاولات تنس سوف تستخدم في البطولة يوم 3 مارس، كما تبرع الاتحاد القطري بألفي كرة من أجل تمرينات منتخبنا الوطني".
وأضاف ليو في حديث لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الاثنين أن "كل هذا يشعرنا بالحميمية، في هذا الوقت الحرج الذي نمر به، فإن ما قام به أصدقاؤنا الدوليون جعل كل فرد في الفريق يشعر بالامتنان".
وذكر أن رئيس الاتحاد الدولي توماس فيكتور أعرب نيابة عن الاتحادين الألماني والنمساوي للعبة عن رغبة الاتحادين في الترحيب بالمنتخب الصيني للتدريب هناك.
لكنه أشار إلى أنه وقع الاختيار على قطر بسبب بطولتها الدولية المفتوحة المقرر عقدها مطلع مارس، وبحيث يمكن للمنتخب الصيني الاستعداد أيضا لبطولة العالم في بوسان، مشددا على أن استضافة الدوحة للمعسكر التدريبي للفريق الصيني يعزز العلاقات المتنامية أساسا بين الصين وقطر.
ولدى مشاهدته أن المنتخب الصيني استهل بنجاح تدريباته بعد توفير البيئة المناسبة له، أشار داينتون، الذي وصل إلى الدوحة قبل أيام، إلى أن هذا فاق توقعاته.
وقال داينتون في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "من ناحية، الاتحاد الدولي هو الهيئة المسؤولة عن لعبة كرة الطاولة، ومن ناحية أخرى نحمل على عاتقنا مسؤولية تطوير اللعبة ونحتاج إلى مساعدة جميع الاتحادات الأعضاء".
وتابع "نحن على استعداد لبذل كل ما في وسعنا للمساعدة، ستقام بطولة العالم قريبا وسيكون لدينا هذا العام أيضا الألعاب الأولمبية. ويمكن لكل شخص أن يرى اللحظات الصعبة التي يمر بها الفريق الصيني، وباعتبارنا عائلة كرة الطاولة الدولية علينا أن نمد يد العون".
وأكد أنه سواء كان أقوى منتخب في العالم كالمنتخب الصيني أو غيره من المنتخبات من يواجه الصعوبات، فإن الاتحاد الدولي سيبذل قصارى جهد للمساعدة.
بدوره، قال رئيس الاتحاد القطري للعبة خليل المهندي لوكالة أنباء ((شينخوا)) "بعدما عرفنا الأخبار بشأن فيروس كورونا الجديد في الصين، شعرنا بالقلق من عدم إمكانية مشاركة نجوم المنتخب الصيني أبطال العالم والأولمبياد في بطولة قطر"، مضيفا "بالنسبة لي شخصيا فإن بطولة قطر المفتوحة بدون الفريق الصيني هي بطولة غير مكتملة".
وفيما يتعلق بالتحضيرات الخاصة بالمنتخب الصيني، قال كابتن الفريق ما لونغ إن الرياضيين المحترفين يجب أن يتحلوا بالقدرة على التعامل مع كل الظروف سواء التدريبات أو المنافسات.
وأضاف ما لونغ في حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "هذه المرة جئت إلى قطر وشعرت بعناية فائقة من أصدقائنا الدوليين من كل النواحي وأنا ممتن لذلك".
وتابع "كانت أول مشاركة لي في مسابقة مفتوحة للبالغين في قطر، ولاحقا حققت لقب بطولة قطر المفتوحة أربع مرات... الدوحة تعني لي الكثير"، معربا عن شكره لقطر وللاتحاد القطري على "توفير بيئة تدريب كهذه لنا".
وبخصوص كيفية التعامل مع تطورات فيروس كورونا الجديد في الصين، قال داينتون إن الاتحاد الدولي لكرة الطاولة سيقوم بالتنسيق والتعديل حسب المستجدات، وفي حال لم يكن الفريق الصيني قادرا على المشاركة في المنافسات فعلا، سيفكر الاتحاد جديا بتأخير أو إلغاء المباريات.
ولفت إلى أنه إذا لم تتمكن المنتخبات الكبرى على مستوى العالم مثل الصين واليابان وكوريا وألمانيا أو أي فرق رئيسية أخرى من المشاركة بسبب مشاكل خطيرة، فسوف يفكر الاتحاد الدولي بعناية فيما إذا كانت المباريات ستقام في موعدها أم لا.
وأفاد أنه "لهذا السبب نحن نبذل أقصى ما نستطيع لمساعدة الفريق الصيني. إذا لم يتمكنوا من اللعب في كوريا (الجنوبية) فسنؤجل البطولة بالتأكيد. وحاليا نحن جميعا ننتظر تحسن الأوضاع في الصين لأن الاتحاد الدولي لا يمكنه الاستمرار في اللعب في غياب أفضل الفرق".