دمشق 3 فبراير 2020 (شينخوا) حقق الجيش السوري تقدما في ريف مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي بسيطرته على قرية ترنبة حيث أقيمت نقطة تركية حديثا في المنطقة، بحسب مرصد حقوقي ووسائل اعلام رسمية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، ان "القوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم جديد بريف بلدة سراقب، تمثل بالسيطرة على قرية ترنبة غرب البلدة بعد اشتباكات مع مقاتلين من أبناء المنطقة".
ووصلت قوات الجيش السوري بهذا التقدم، لأول مرة، لمسافة نحو كيلومتر واحد من طريق حلب -اللاذقية الدولي المعروف بطريق الـ (M5).
وبذلك ترتفع أعداد المناطق التي سيطرت عليها قوات الجيش السوري في إدلب منذ مساء 24 يناير الماضي الى 54 منطقة من بينها معرة النعمان
ومازالت المعارضة تسيطر على جزء من طريق حلب- اللاذقية من منطقة المنصورة في ريف حلب الغربي مروراً بسراقب فأريحا ثم جسر الشغور إلى ريف اللاذقية الشمالي.
وتقدر المسافة التي تسيطر عليها المعارضة بنحو 136 كم من هذا الطريق، وتسيطر على الجزء الأكبر منه هيئة تحرير الشام، وهناك عدة نقاط مراقبة تركية قريبة من هذا الطريق، بحسب مصادر للمعارضة.
وافاد المرصد السوري في وقت سابق اليوم بمقتل ستة جنود سوريين في قصف صاروخي تركي ردا على مقتل أربعة عسكريين من القوات التركية في إدلب شمال غرب سوريا، حيث يشن الجيش السوري عملية عسكرية ضد الفصائل المسلحة.
وقال المرصد إنه "رصد قصفا صاروخيا نفذته قوات النظام بعد منتصف ليل الأحد/الإثنين على نقطة تركية جرى إنشاؤها حديثا في منطقة ترنبة غرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، لتقوم القوات التركية بقصف مواقع لقوات النظام بشكل مكثف انطلاقا من مواقعها في إدلب ومن داخل الأراضي التركية".
وتابع "أن القصف المتبادل بين قوات النظام السوري والقوات التركية تسبب بسقوط أربعة قتلى أتراك وإصابة نحو عشرة بجروح، ومقتل ستة عناصر من قوات النظام وإصابة آخرين بجروح متفاوتة".
من جانبه أفاد التلفزيون الرسمي السوري ان الجيش السوري دخل الى بلدة ترنبة وتمكن من "قطع امداد التنظيمات الارهابية المسلحة في مدينة أريحا".
ووفقا للتلفزيون الحكومي، بات الجيش السوري على مسافة كيلومتر واحد من الطريق الدولي الذي يربط حلب ـ باللاذقية.
ويشن الجيش السوري منذ 19 ديسمبر الماضي عملية عسكرية جديدة ضد الفصائل المسلحة في جنوب شرق محافظة إدلب، ويخوض معارك في هذه المنطقة ضد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل جهادية أخرى.
ويواصل الجيش السوري في الأيام الأخيرة التقدم باتجاه مدينة سراقب الاستراتيجية في إدلب رغم تمركز القوات التركية بثلاث نقاط عسكرية في محيطها.
ويسعى الجيش السوري للسيطرة على مدينة سراقب بهدف تأمين الطريق الدولي الرابط بين العاصمة دمشق ومحافظة حلب في شمال البلاد.