رام الله 5 فبراير 2020 (شينخوا) أعلن دبلوماسي فلسطيني اليوم (الأربعاء)، أن الجانب الفلسطيني سيقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن للتصويت عليه من أجل تحمل مسؤولياته بشأن القضية الفلسطينية الأسبوع المقبل أثناء تواجد الرئيس محمود عباس.
وقال مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة السفير رياض منصور لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، إن الرئيس عباس سيأتي إلى نيويورك الاثنين المقبل على أن يلقي خطابا أمام المجلس في اليوم الذي يليه.
وأفاد منصور، أن البعثة الفلسطينية تجري مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن بالتنسيق الكامل مع تونس الممثل العربي في المجلس وأندونيسيا ممثل الدول الإسلامية بشأن مشروع القرار.
وأشار إلى تقديم ورقة أولية لكافة الأعضاء تشكل "أرضية يتمخض عنها المشروع للتصويت عليه عند تواجد الرئيس عباس".
ولفت إلى أن تجاوب الدول الأعضاء "إيجابي وداعم للموقف الفلسطيني"، مشيرا إلى أن المشاورات "مستمرة مع 14 عضوا ولن تنتهي إلى حين وصول الرئيس عباس إلى الأمم المتحدة ويتحمل مجلس الأمن مسؤولياته والتصويت على مشروع القرار".
وأشار إلى أن البعثة الفلسطينية "منهمكة في المشاورات وحين تتبلور الأمور بصيغتها النهائية وينزل المشروع باللون الأزرق يستطيع الجميع أن يرى المشروع بصفته النهائية وما يحتويه".
وأوضح منصور أن الجانب الفلسطيني يتحرك وفق عاملين الأول "نريد أقوى لغة ممكنة تعكس نفسها في مشروع القرار أما الثاني حصد أكبر عدد ممكن من الدول للتصويت لصالح مشروع القرار".
من جهته كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت للصحفيين في مدينة رام الله، عن أن مشروع القرار يتضمن رفض خطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا "صفقة القرن".
وقال رأفت، إن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للانعقاد تحت بند (متحدون تحت السلام) في حال استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار في مجلس الأمن.
وأكد رأفت، أن الجانب الفلسطيني سينال أغلبية كبيرة في رفض الخطة الأمريكية المناقضة لقرارات مجلس الأمن وإدانة كافة الإجراءات الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية ومنع إقامة دولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.