بيروت 5 فبراير 2020 (شينخوا) قال وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي اليوم (الأربعاء)، إن الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب، ستضع خطة للإنقاذ الاقتصادي في أسرع وقت ممكن لعرضها على الدول المانحة ومؤسسات التمويل الدولية المختصة لمساعدة بلاده.
وأوضح حتي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده حتي عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والدفاع البلجيكي فيليب غوفين، أن لدى الحكومة الجديدة تصورا لحل أزمة لبنان الاقتصادية.
وأشار إلى أن لبنان يسعى إلى تعزيز الإنتاج المحلي والتصدير وتغيير النظام الاقتصادي من نظام ريعي إلى نظام منتج يرتكز علي قطاعي الزراعة والصناعة.
ولفت الى ان تكلفة استضافة النازحين السوريين بلغت ما يزيد على 30 مليار دولار، فضلا عن ارتفاع مستويات البطالة والتضخم واستهلاك بناه التحتية.
وشدد على أن المطلوب اليوم هو عودة سريعة للنازحين السوريين إلى المناطق الآمنة داخل سوريا، مؤكدا أن لبنان لايرضى إلا بعودة آمنة وكريمة للنازحين.
من جانبه، أكد غوفين أن بلاده تدعم توجه لبنان نحو تنفيذ الإصلاحات الضرورية التي يعتزم القيام بها.
وقال "نقف داعمين للبنان في تنفيذ هذه الإصلاحات، وندعمه اقتصاديا في ضوء برنامج محدد زمنيا من شأنه الحفاظ على الثقة القائمة بين بلدينا اللذين تربطهما علاقات صداقة طويلة".
وذكر ان المحادثات تناولت مشروع السلام الامريكي في الشرق الاوسط المسمى "صفقة القرن"، مجددا التزام بلاده بحل الدولتين واحترام القانون الدولي.
وأكد دعم بلاده لجامعة الدول العربية في عزمها التوجه الى مجلس الامن الدولي في الثاني عشر من الشهر الحالي بشأن الحقوق الفلسطينية، وقال "نحن ندعم هذا المسار وحق التعبير عن الموقف العربي".
ولفت غوفين إلى أن بلجيكا التي تسلمت رئاسة مجلس الأمن الدولي في دورته الحالية، ستركز على موضوعات العدالة الانتقالية والمكانة التي تحتلها أوروبا والاتحاد الأوروبي في المؤسسات الأممية وأن يكون الاتحاد صوتا للقيم المشتركة بين الدول في المحافل الدولية".
وشدد على وضع الأطفال وحمايتهم في مناطق النزاعات المسلحة، وحث لبنان "على توقيع البروتوكول ذي الصلة".
وأجرى غوفين في وقت سابق من اليوم محادثات مع رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب شملت بحسب بيان صدر عن مكتب دياب، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.
ووصل غوفين اليوم الى بيروت قادما من عمان في اطار جولة في المنطقة شملت العراق وكردستان والأردن لبحث تطورات الأحداث في المنطقة.