سوريا تستهجن تصريحات أردوغان حول اتفاق أضنة

دمشق 5 فبراير 2020 (شينخوا) أعربت سوريا اليوم (الأربعاء)، عن استهجانها لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخصوص اتفاق أضنة لمكافحة الإرهاب، ووصفتها بـ"الكذب والتضليل".

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية، قوله إن "سوريا تستهجن إصرار رئيس النظام التركي أردوغان على الاستمرار بالكذب والتضليل إزاء سلوكياته في سوريا وخاصة ادعاءه فيما يتعلق بدخول قواته إلى شمال حلب بموجب اتفاق أضنة لمكافحة الإرهاب".

وأضاف المصدر، أن "سوريا تؤكد أن اتفاق أضنة يفرض التنسيق مع الحكومة السورية باعتباره اتفاقا بين دولتين وبالتالي لا يستطيع أردوغان وفق موجبات هذا الاتفاق التصرف بشكل منفرد".

وتابع المصدر ان "اتفاق أضنة جاء لضمان أمن الحدود بين البلدين ويهدف بالفعل إلى مكافحة الإرهاب إلا أن ما يقوم به أردوغان هو حماية أدواته من المجموعات الإرهابية التي قدم لها ولايزال مختلف أشكال الدعم والتي تتهاوى وتندحر أمام تقدم الجيش السوري وينهار معها المشروع التركي في سوريا".

واعتبر المصدر أن تصريحات أردوغان "تؤكد مجدداً نهج الكذب والتضليل والمراوغة الذي يحكم سياساته وعدم احترامه لأي التزام أو اتفاق سواء في إطار أستانا أو تفاهمات سوتشي أو موجبات اتفاق أضنة".

وقال الرئيس أردوغان في وقت سابق، إن اتفاق أضنة المبرم بين تركيا وسوريا عام 1998 يعطي تركيا الحق في تنفيذ عمليات عسكرية ضد الإرهاب عبر الحدود داخل الأراضي السورية.

وأشار أردوغان في كلمة ألقاها اليوم أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إلى أن الهجوم الأخير على الجنود الأتراك في إدلب هو هجوم متعمد ويشكل بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سوريا.

وردا على الهجوم التركي الذي أودى بحياة جنود أتراك، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن 76 جنديا سوريا "تم تحييدهم" فضلا عن إصابة 54 هدفا سوريا في منطقة إدلب، آخر معقل للمتمردين في سوريا.

ويشن الجيش السوري منذ 19 ديسمبر الماضي عملية عسكرية جديدة ضد الفصائل المسلحة في جنوب شرق محافظة إدلب، ويخوض معارك في هذه المنطقة ضد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل جهادية أخرى.

وتمكن الجيش السوري من السيطرة على أكثر من 88 بلدة وقرية منذ بدء العملية العسكرية الى الآن، بما فيها بلدات كانت فيها نقاط مراقبة تركية بريف إدلب الشرقي، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.