برلين 3 فبراير 2020 (شينخوا) التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع نظيرها النمساوي الزائر سيباستيان كورتز هنا يوم الاثنين، حيث اختلف الجانبان حول مهمة إنقاذ اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط.
قالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع كورتز، بعد لقاء في المستشارية الألمانية، إن ألمانيا ستدعم إحياء عملية صوفيا، أي العملية البحرية التي يقودها الاتحاد الأوروبي، والتي استمرت حتى تم سحب السفن العام الماضي.
ولكن كورتز أعرب عن معارضته القوية لفكرة ميركل، قائلا إن عملية صوفيا لم تسهم إلا في زيادة عوائد تجار البشر ممن يكسبون الأموال من أنشطتهم غير القانونية القائمة على الساحل الليبي، وإلى المزيد من وفيات اللاجئين.
يذكر أن المستشار النمساوي مؤيد لفرض قيود صارمة على الهجرة، وانتقد ذات مرة سياسة الباب المفتوح التي تبنتها ميركل أمام اللاجئين عام 2015. ومع ذلك، أشاد بجهود ألمانيا في تعزيز السلام في ليبيا، بما في ذلك القمة التي عقدت الشهر الماضي والتي اتفقت فيها جميع الأطراف على دعم حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا التي تعاني من مشاكل الحرب.
قالت ميركل إن عددا من سفن الإنقاذ التي تديرها منظمات غير حكومية، تعمل حاليا في المنطقة. وستكون عملية للاتحاد الأوروبي تركز على مكافحة تهريب الأسلحة وإنقاذ اللاجئين، بمثابة تحسين.
وعلى الرغم من كل أوجه القصور، ينبغي أن يكون هناك تعاون مع خفر السواحل الليبي، الذي ساعد على تقليل عدد اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا عبر هذا الطريق، حسب قولها.
كان الاتحاد الأوروبي قد أطلق عملية صوفيا في عام 2015 لمكافحة الاتجار بالبشر ومساعدة ليبيا في إنشاء خفر سواحل فعال.
وفي الشهر الماضي، دعا جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، السفن البحرية في الاتحاد الأوروبي إلى العودة إلى الساحل الليبي، لمراقبة فرض حظر الأسلحة في المنطقة. ولم يتفق كورتز مع دعوة بوريل، قائلا إن الحظر يمكن السيطرة عليه بصورة أفضل من الجو.