مسؤول فلسطيني: عباس وجه رسالة إلى نتنياهو بعد إعلان "صفقة القرن"

رام الله 30 يناير 2020 (شينخوا) أكد مسؤول فلسطيني اليوم (الخميس)، أن الرئيس محمود عباس وجه رسالة مكتوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب إعلان الخطة الأمريكية للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن".

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول للصحفيين في رام الله، إن عباس حذر نتنياهو من وقف العمل بكافة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل حال ضمها منطقة الأغوار والكتل الاستيطانية في الضفة الغربية.

وأضاف العالول أن الرسالة تضمنت التأكيد على رفض "صفقة القرن" الأمريكية، مشيرا في الوقت ذاته إلى السلطة الفلسطينية لم تبلغ إسرائيل بوقف التنسيق الأمني الثنائي في الوقت الحالي.

من جهتها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن رسالة عباس إلى نتنياهو وصفت بأنها شديدة اللهجة وجاء فيها أن "صفقة القرن" الأمريكية "بمثابة إلغاء لتفاهمات أوسلو" التي وقعت بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1993.

وبحسب الإذاعة، فإن عباس أكد أن السلطة ترى أنه يجوز لها في أعقاب إعلان صفقة القرن التنصل من جميع الاتفاقيات مع إسرائيل بما في ذلك التنسيق الأمني.

وأضافت أن عباس هدد في رسالته التي سلمها للجانب الإسرائيلي وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، بأنه سيدعو الشارع الفلسطيني إلى الشروع بأعمال احتجاجية غير عنيفة.

وكان عباس أعلن البدء فورا باتخاذ الإجراءات لتغيير الدور الوظيفي للسلطة الفلسطينية وذلك عقب إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أول أمس مع نتنياهو في واشنطن.

وبحسب خبراء فلسطينيين، فإن أي تغيير في الدور الوظيفي للسلطة الفلسطينية التي تأسست وفقا لاتفاق أوسلو سيعني عمليا إنهاء العمل بهذا الاتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

وبهذا الصدد صرحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، بأن الخطة الأمريكية "أنهت اتفاق إعلان مبادئ أوسلو، وآن الأوان لإعادة تعريف العلاقة مع إسرائيل من جميع النواحي بما فيها الأمنية والعسكرية والسياسية والقانونية والاقتصادية".

وحذرت عشراوي من تداعيات الصفقة الأمريكية "غير المسؤولة" على المنطقة وعلى النظام الدولي بأكمله.

وقالت "إن هذه الصفقة تمثل رسالة تحدٍ للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية وللعالم أجمع وتعكس سيطرة منطق السلطة والقوة والعنجهية على منطق العدالة والشرعية".

وأضافت أن "هذه الصفقة المشبوهة لا تشكل قاعدة أو أرضية ولا حتى نقطة انطلاق لأية عملية سياسية، بل هي مخطط يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وشرعنة الاحتلال وإعادة تعريفه وتكرّس عمليات الضم وسرقة الأراضي والمقدرات وتطلق يد إسرائيل لتصعيد جرائم الحرب بحق شعبنا".