الجزائر تقول إنها تعمل كمحرك لتسوية الأزمة الليبية سلميا وفي أسرع وقت

الجزائر 30 يناير 2020 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم اليوم (الخميس)، أن بلاده تعمل كمحرك لتسوية الأزمة الليبية سياسيا وسلميا في أقرب وقت ممكن.

وقال بوقادوم في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية، إن الجزائر "ستواصل الاضطلاع بدور محرك في حل الأزمة الليبية في أسرع وقت ممكن".

وأوضح أن المبادئ الأساسية التي تقوم عليها مساعي الجزائر "معروفة... فالحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيا وسلميا ولا يمكن أن يأتي إلا من لدن الليبيين أنفسهم بمساعدة دولية لا سيما دول الجوار".

ولفت إلى أن الجزائر في إطار جهودها الرامية الى إيجاد حل للأزمة الليبية "أعادت تفعيل العديد من الآليات لا سيما آليات البلدان المجاورة لليبيا وكذا مالي بالنظر لنتائج النزاع الليبي على هذا البلد".

واستضافت الجزائر بمبادرة منها في 23 يناير الجاري اجتماعا لدول جوار ليبيا.

وأكد الوزير الجزائري أن بلاده تشارك في كل التظاهرات و"النوايا الحسنة" التي يمكن أن تساعد في تسوية الأزمة الليبية، مشيرا إلى مشاركة بلاده "الفعالة" في مؤتمر برلين حول ليبيا.

وبشأن أشغال القمة الثامنة لرؤساء دول وحكومات اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا المنعقدة اليوم بالعاصمة بجمهورية الكونغو برازافيل، أكد أن مشاركة الجزائر تهدف الى "إعطاء دور أكثر أهمية للاتحاد الافريقي في حل الأزمة الليبية".

وقال إن الكثير من الفاعلين "ينتظرون أن تعبر الجزائر عن موقفها بخصوص القضية الليبية...صوتنا أضحى مسموعا الآن أكثر مما كان عليه من قبل".

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.

وأعلنت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وقوات حفتر وقفا لإطلاق النار في وقت سابق من هذا الشهر بعد دعوة روسية تركية لوقف القتال، لكن طرفي النزاع يتبادلان اتهامات بخرق الهدنة.