واشنطن 25 يناير 2020 (شينخوا) وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلانا سيؤدي إلى رفع التعريفات الجمركية المفروضة على الواردات المشتقة من الصلب والألمنيوم لتشمل المسامير والمشابك وغيرها من المنتجات النهائية، في حين تظهر دراسات أن التعريفات تضر بقطاع التصنيع الأمريكي والاقتصاد العام.
وقال ترامب في الإعلان، الذي صدر مساء يوم الجمعة، "لقد خلصت إلى أنه من الضروري والمناسب في ضوء مصالح أمننا القومي تعديل التعريفات التي فرضتها الإعلانات السابقة لتنطبق على البنود المشتقة من مواد الألمنيوم والصلب".
وذكر الرئيس أن "المنتجين الأجانب لهذه المواد المشتقة قد زادوا من شحنات هذه المواد إلى الولايات المتحدة للتحايل" على الرسوم الحالية المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم، مما يهدد بتقويض إجراءات الإدارة لمعالجة مخاطر الأمن القومي.
وسترفع إدارة ترامب التعريفات على واردات منتجات الصلب المشتقة بنسبة 25 في المائة إضافية وتزيد التعريفات على منتجات الألمنيوم المشتقة المستوردة بنسبة 10 في المائة إضافية ابتداء من 8 فبراير، وفقا للإعلان.
وأشار الإعلان إلى أن الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والمكسيك وكوريا الجنوبية ستعفى من التعريفات الإضافية على منتجات الصلب المشتقة، بينما ستعفى الأرجنتين وأستراليا وكندا والمكسيك من الرسوم الإضافية على منتجات الألمنيوم المشتقة.
ووسط معارضة قوية، فرضت إدارة ترامب بشكل أحادي تعريفة بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب و10 في المائة على واردات الألمنيوم في عام 2018 متذرعة بمخاوف تتعلق بالأمن القومي، والمحددة بموجب المادة 232 من قانون التوسع التجاري لعام 1962.
وقد حذر العديد من الاقتصاديين وقادة الأعمال من أن التعريفات المفروضة بموجب المادة 232 على واردات الصلب والألمنيوم ستضر بالاقتصاد الأمريكي بشكل عام، بما في ذلك العمال في قطاعات التصنيع الأخرى التي تستخدم الصلب والألمنيوم.
وفي حين اعتمدت إدارة ترامب على التعريفات لتعزيز الإنتاج المحلي وإنعاش قطاع التصنيع، تشير دراسة حديثة من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أن هذه الجهود أتت بنتائج عكسية.
وكتب الاقتصاديان في البنك الاحتياطي الفيدرالي، آرون فلاين وجاستن بيرس، في الدراسة التي تم نشرها خلال الشهر الماضي، "نجد أن الزيادات في التعريفات التي تم سنها في عام 2018 ترتبط بتخفيضات نسبية في العمالة الصناعية وزيادات نسبية في أسعار المنتجين".
بالنسبة للعمالة الصناعية، فإن دفعة صغيرة من تأثير تعريفات حماية الواردات تقابل بسحوبات أكبر بكثير من آثار ارتفاع تكاليف المدخلات والتعريفات الانتقامية، بحسب ما أظهرت الدراسة.