بيروت 25 يناير 2020 (شينخوا) تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (السبت) اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هنأه فيه بتشكيل الحكومة الجديدة ومؤكدا وقوف فرنسا إلى جانب لبنان في سبيل المحافظة على وحدته واستقراره.
وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية إن الرئيس ماكرون أعرب عن أمله في أن تعمل الحكومة الجديدة على تحقيق تطلعات اللبنانيين في انجاز إصلاحات سبق للبنان أن التزم بها في مؤتمر "سيدر" للمانحين لدعم الاقتصاد اللبناني.
وكان لبنان تعهد بإجراء إصلاحات أدارية ومالية واقتصادية في مؤتمر "سيدر" الذي استضافته باريس السنة الماضية مما من شأنه تسهيل الحصول على قروض وهبات كان أقرها المانحون تتجاوز قيمتها 11 مليار دولار امريكي.
من جهته شكر الرئيس عون نظيره الفرنسي على الاهتمام الذي يبديه حيال لبنان، شارحا له الأوضاع التي يمر بها حاليا، ومؤكدا العمل على معالجتها، على نحو يحقق مصلحة اللبنانيين ووحدتهم واستعادة النهوض الاقتصادي فيه.
وأشارت الوكالة إلى أنه تم خلال الاتصال الهاتفي استعراض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والجهود الفرنسية المبذولة لمساعدة لبنان في المجالات كافة.
وكانت الحكومة الجديدة قد تشكلت يوم الثلاثاء الماضي برئاسة الدكتور حسان دياب وسط أزمة مالية واقتصادية حادة في لبنان وفي وقت يعيش فيه 1.5 مليون لبناني تحت خط الفقر بحسب تقارير أممية.
وتعود أزمة لبنان الاقتصادية إلى تصاعد الدين العام وتراجع تدفق تحويلات اللبنانيين العاملين بالخارج بالتزامن مع تراجع اقتصادي، حيث انخفض معدل النمو إلى ما دون صفر في المئة في العام الماضي.
وقد أدى هذا الوضع إلى اندلاع موجة احتجاجات شعبية مستمرة في معظم المناطق اللبنانية في 17 أكتوبر الماضي وأدت إلى استقالة الحكومة في 29 أكتوبر.