دراسة علمية تقود إلى الكشف المبكر عن مرض التصلب الجانبي الضموري

القدس 25 يناير 2020 (شينخوا) كشفت دراسة بقيادة مجموعة من العلماء الإسرائيليين اليوم (السبت) عن جزيء جيني يشارك في التسبب في مرض "التصلب الجانبي الضموري" الذي يعد شكلا من أشكال أمراض الأعصاب الحركية، مما قد يؤدي إلى إيجاد طرق للكشف المبكر عن هذا المرض.

وقال موقع "هايدعن" الإسرائيلي والمتخصص في مجال العلوم والتكنولوجيا أن علماء من معهد وايزمان للعلوم في وسط إسرائيل قادوا الدراسة بالتعاون مع علماء من الولايات المتحدة وهولندا وتركيا والمملكة المتحدة وسويسرا وإسبانيا وأيرلندا،و التي نشرت في مجلة (سينس ترانسليشن ميديسن) الأمريكية.

ووفقا للعلماء فإن النتائج الجديدة يمكن أن تؤدي إلى إيجاد طرق للكشف المبكر عن المرض.

وقال العلماء إنه قد يكون من الممكن أيضا علاج المرضى باستخدام جزيئات بديلة، بدلا من الجزيئات التالفة التي تسبب المرض في تلفها، لمنع تلف الأعصاب أو حتى استعادة الوظيفة العصبية.

ومرض "التصلب الجانبي الضموري" هو ضمور عضلي نادر يؤثر على الخلايا العصبية الحركية ويسبب الشلل تدريجيا في جميع أنحاء الجسم.

وبحسب المجلة فإن فريق العلماء حدد جزيء (مايكرو أر أن أيه) يسمى (أم أي أر-218) ووجدوا أنه يلعب دورا حاسما في تحديد الخواص الكهربائية للخلايا العصبية الحركية.

وقال العلماء إن المستويات المنخفضة من جزيء (ام أي ار-218) ترتبط بخلل وظيفي في الخلايا العصبية.

وحددوا من خلال الاختبارات الجينية التي أجريت على آلاف المرضى وعشرات الآلاف من الأشخاص الأصحاء بعض الطفرات النادرة في الجين الذي يستنسخ جزيء (أم أي أر-218) لدى مرضى "التصلب الجانبي الضموري".

وبحسب العلماء، يدعم هذا الاستنتاج حقيقة أن هذه الطفرات تشارك في تطور المرض.

وأشار العلماء إلى أن الطفرات تجعل الجزيء أقل قابلية للتقطيع الذي يحدث بواسطة بروتين يعتبر نشاطه ضروريا للنمو.

ويتناقص نشاط هذا البروتين في الخلايا العصبية الحركية لدى مرضى "التصلب الجانبي الضموري"، ربما ذلك نتيجة لعملية التمثيل الغذائي للخلية المصابة.

ووفقا للعلماء، فأنه يمكن من خلال اكتشاف مستوى الجزيء في الدم أو في السائل الدماغي النخاعي أو في اختبارات سريرية روتينية يمكن تشخيص المرض مبكرا.