الاتحاد الأوروبي يدعو إلى "الاستئناف الفوري" لعمليات مؤسسة النفط في ليبيا

طرابلس 22 يناير 2020 (شينخوا) دعت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا اليوم (الأربعاء)، إلى "الاستئناف الفوري" لعمليات مؤسسة النفط في ليبيا بعد أيام على إغلاق معظم الموانئ والحقول النفطية شرق البلاد.

وأعربت بعثة الاتحاد الأوروبي، في بيان وصلت نسخة منه إلى وكالة أنباء ((شينخوا))، عن "بالغ القلق إزاء اضطرار المؤسسة الوطنية للنفط إلى تعليق عملياتها في المنشآت الحيوية في جميع أنحاء ليبيا"، داعية إلى "الاستئناف الفوري لعمليات مؤسسة النفط".

وحثت البعثة "جميع الأطراف على ضمان قدرة المؤسسة على الوفاء بمهامها الحيوية دون عوائق"، وأعادت التذكير بـ"ضرورة احترام وحماية وحدة وسلامة مؤسسة النفط وحوكمتها القانونية باعتبارها الشركة المستقلة والشرعية الوحيدة في ليبيا".

كما طالبت جميع الأطراف في ليبيا بــ"اغتنام الفرصة التي تتيحها عملية برلين لمعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية الرئيسية، التي تدفع إلى الصراع في ليبيا من خلال الآليات التي نصت عليها استنتاجات مؤتمر برلين ووثيقة التنفيذ"، وفقا للبيان.

وأغلقت قبائل شرق ليبيا أهم موانئ وحقول النفط شرق البلاد، احتجاجا على التدخل العسكري التركي في ليبيا، وذهاب إيرادات النفط إلى المجموعات المسلحة التي تقاتل قوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر في طرابلس.

ووصف اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر، إغلاق الموانئ النفطية بأنها "خطوة جبارة قام بها الشعب"، لافتا إلى أن إغلاقها "عمل شعبي مدني"، وأن "الجيش استمع لنداء الشعب الليبي، وبالتالي لن يتدخل في إرادته".

وعلى اثر ذلك، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة "القوة القاهرة" في منطقة الهلال النفطي، متهمة قوات حفتر بالإيعاز لقفل الموانئ في المنطقة.

وتعتبر "القوة القاهرة"، حماية يوفرها القانون بمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناشئة عن توقف أداء العقود النفطية، نتيجة أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.

وتبعد منطقة الهلال النفطي نحو (500 كم) شرق العاصمة طرابلس، وتسيطر عليها قوات حفتر.

وتضم المنطقة المخزون الأكبر من النفط الليبي وأكبر ثلاثة موانئ لشحن النفط خارج ليبيا وهي البريقة والزويتينة ورأس لانوف والسدرة.

ويتسبب الإغلاق الحالي في خسارة 77 مليون دولار يوميا، بحسب مؤسسة النفط.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة في ظل انتشار السلاح، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي العام 2011.

وتخوض قوات حفتر منذ الرابع من أبريل الماضي معارك ضد قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي من أجل السيطرة على طرابلس.

لكن الطرفين باتا يلتزمان وقفا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 12 يناير بدعوة تركية روسية، رغم اتهامات متبادلة بخرقه.