السيسي وبومبيو يبحثان ملف سد النهضة الإثيوبي

القاهرة 19 يناير 2020 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال اجتماع في برلين اليوم (الأحد)، ملف سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا، وتتخوف مصر من تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.

وأعرب السيسي، خلال اللقاء عن تقديره لجهود الولايات المتحدة الأمريكية في رعاية المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة، حسبما ذكر المتحدث الرئاسي بسام راضي في بيان على صفحته الرسمية بموقع ((فيسبوك)).

وعبر الرئيس المصري عن تطلعه لاستمرار الدور الامريكي في هذا السياق وصولا إلى بلورة اتفاق شامل يحفظ حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.

بينما أكد بومبيو اهتمام وحرص الإدارة الأمريكية على نجاح تلك المفاوضات للخروج بنتائج إيجابية وعادلة تحفظ حقوق مصر وكذلك جميع الأطراف.

وعقد وزراء الخارجية والموارد المائية بمصر والسودان وإثيوبيا اجتماعات في واشنطن خلال أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء الماضية، برئاسة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، وبحضور رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، كما التقوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الفائت.

واتفق الوزراء في ختام الاجتماعات على عقد اجتماع آخر في واشنطن خلال يومي 28 و29 يناير الجاري، للتوصل إلى اتفاق نهائي حول سد النهضة.

ومن المقرر أن يسبق هذا الاجتماع الوزاري إجراء مشاورات بين الخبراء الفنيين والقانونيين بالدول الثلاث، بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي.

وتضمن البيان الختامي لاجتماعات واشنطن العناصر والمحددات الرئيسية للاتفاق النهائي حول سد النهضة، والتي تشمل القواعد المنظمة لملء وتشغيل السد، وكذلك الإجراءات الواجب اتباعها للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد، بما يؤمن عدم الإضرار بالمصالح المائية المصرية، وفقا للمتحدث المصري.

كما تناول اللقاء بين السيسي بومبيو، تطورات الأوضاع في ليبيا في إطار انعقاد مؤتمر برلين.

وأكد السيسي، أنه "لا سبيل لتسوية الأزمة ( الليبية) إلا من خلال حل شامل يتناول كافة أبعاد القضية، من خلال مسارات واضحة ومحددة سياسية وأمنية واقتصادية، مع صياغة آلية واضحة تحظى بالتوافق والإرادة لتنفيذ ما تتضمنه تلك المسارات من بنود".

ويشارك السيسي وبومبيو في مؤتمر برلين حول ليبيا، إلى جانب ممثلي روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات وتركيا والكونغو وإيطاليا والجزائر.

كما تشارك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية في المؤتمر.

وتعاني ليبيا منذ الإطاحة بنظام الرئيس معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم دولي، وأخرى في شرق البلاد تحظى بدعم البرلمان والجيش الوطني.