بكين 19 يناير 2020 (شينخوا) بدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ جولته المحلية التفقدية قبل بداية العام الصيني الجديد اليوم (الأحد)، بزيارته لمقاطعة يوننان جنوب غربي الصين.
وتوجه شي إلى قرية تسكنها أفراد من مجموعة وا القومية للتعرف على جهود تخفيف حدة الفقر هناك وقدم التهاني لسكان القرية بمناسبة العام الجديد.
ويعد العام الصيني الجديد، الذي يوافق يوم 25 يناير هذا العام، أهم أعياد الشعب الصيني، حيث لم الشمل مع العائلة والأصدقاء.
وقبل احتفالات الأعوام الصينية السابقة، يزور شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، دائما منازل أفراد الشعب العاديين.
وكانت معظم العائلات التي زارها شي من الطبقة الفقيرة التي تعيش في بيئة قاسية وفي مناطق نائية. وهؤلاء هم من يعتني بهم شي بشدة، حيث تحتل المعركة ضد الفقر أولوية عنده.
وخلال الزيارات، يجلس شي معهم ويستمع إلى شواغلهم ويشاركهم الإعدادات التقليدية للاحتفال.
وفي 2019، سار في ساحات المنازل التقليدية في بكين.
وفي 2018، قطع رحلة شاقة في الجبال لزيارة قرى الأقلية القومية في مقاطعة سيتشوان.
وفي 2017، ذهب إلى المناطق الريفية الجليدية في مقاطعة خبي.
وفي 2016، زار "مهد الثورة الصينية" في مقاطعة جيانغشي.
وفي 2015، عاد شي إلى قرية ليانغجياخه في مقاطعة شنشي، حيث قضى هناك سبعة أعوام في شبابه وعمل إلى جانب المزارعين.
وفي 2014، واجه شي الثلوج والجليد لزيارة العائلات التي تعيش على المراعي والغابات في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم.
وفي 2013، زار القرى الفقيرة في المناطق الجبلية النائية والقاحلة في مقاطعة قانسو.
عائلات مختلفة، والهدف واحد
يقع منزل جيهاو يه تشيو على هضبة في منطقة ليانغشان ذاتية الحكم لقومية يي الجبلية، وهي من آخر جيوب الفقر الشديد في الصين.
وفي 2018، زار شي منزل جيهاو يه تشيو الآيل للسقوط. وتفقد الظروف المعيشية للعائلة وسأل عما إذا كان لديهم ما يكفي من الطعام والملبس. وفي حديث آخر، قالت سيدة من أقارب جيهاو يه تشيو من مجموعة يي القومية إنها كانت تعتقد دائما أنها مطاردة من الأشباح حيث تمرض دائما.
وقال شي إن "أشباح" الفقر والتخلف كانت في الماضي. ولكن كلما يحصل الشعب على المزيد من المعرفة ويهتم بالنظافة الشخصية ويعيش نوعية حياة جيدة، تختفي هذه "الأشباح".
وقال شي "اشتراكيتنا تهدف إلى خلق حياة جيدة للشعب."
ويصر شي على القضاء على الفقر المدقع الذي سكن الأمة لآلاف السنين. وفي 2013، أثار شي قضية "تخفيف حدة الفقر" وحدد الهدف للقضاء على الفقر المدقع بحلول 2020.
يخرج أكثر من 10 ملايين صيني من الفقر كل عام منذ 2013. ويعد جيهاو يه تشيو واحدا منهم، حيث انتقلت عائلته إلى منزل مساحته 100 متر مربع من أربع غرف في قرية جديدة خارج المنطقة الوعرة.
تغير مصير شيوي هاي تشنغ أيضا، حيث جلس شي معه في 2017 في منزله الريفي في محافظة تشانغبي وساعده في تنظيم ميزانية عائلته.
وأخبر شيوي شي بأن عائلته المكونة من أربعة أفراد تكسب أكثر من 43000 يوان (6269 دولار أمريكي) في العام من زراعة البطاطس والشمندر والشوفان ولكن يجب عليه دفع أكثر من 35 ألف يوان على تكاليف علاج زوجته وكلية ابنته. وبعد الإنفاق على ضروريات الحياة اليومية، يتبقى لشيوي القليل.
وواساه شي، متعهدا بتقديم الدعم المتواصل للعائلات مثل عائلته وحث الكوادر على المساعدة عن طريق تطبيق المزيد من إجراءات تخفيف حدة الفقر المستهدفة الفعالة وتدعيم المزيد من الصناعات المستدامة.
وقال شي إن القضاء على الفقر وتحسين مستويات المعيشة وتحقيق الازدهار المشترك أهداف دائما نلتزم بها.
كانت جينغقانغشان قاعدة للحزب في أوائل أيام الثورة. ولكن "مهد الثورة الصينية" كانت تواجه أيضا معركة صعبة ضد الفقر عندما زارها شي في 2016.
وتوجه شي إلى منزل تشو شيو فا، سليل شهيد للجيش الأحمر، وعلم بأن العائلة تخطط لكسب دخل إضافي عن طريق صنع أنابيب البامبو وتمنى لهم تحقيق ثروة جيدة.
كما شارك السكان المحليين في الشوارع في صنع كعك الأرز. وفي منزل تشانغ تشنغ ده، أشادت زوجة تشانغ بشي على حكمه الجيد للبلاد الذي ساعد في شعور السكان العاديين بمزيد من الرضا.
وأجاب شي بأن "الشعب هو سيد الدولة. مهمة جميع المسؤولين، من بينهم أنا، هي خدمة الشعب."
وقال المراقبون إنه على الرغم من زيارة شي لعائلات من خلفيات متنوعة، إلا أنه تمسك بمهمة واحدة: قيادة الشعب نحو حياة أفضل.
وفي 2019، انطلقت حملة، تحت عنوان "البقاء على الإخلاص لمهمتنا التأسيسية"، لضمان بقاء الحزب على الإخلاص لتطلعه الأصلي والتمسك الراسخ بمهمته التأسيسية.
وقال شي في اجتماع لتلخيص الحملة في وقت سابق هذا الشهر إن "كل جهود العمل الجادة والعقبات والتضحيات التي شهدها الحزب منذ تأسيسه تهدف إلى سعادة الشعب الصيني وتجديد شباب الأمة الصينية."