رئيس الوزراء الإيطالي: لا يمكن القبول بالمزيد من الأسلحة والعسكريين في ليبيا

الجزائر 16 يناير 2020 (شينخوا) قال رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي اليوم (الخميس) في الجزائر، إنه لا يمكن القبول بالمزيد من الأسلحة والعسكريين في ليبيا.

وأوضح كونتي في تصريح أدلى به للصحفيين عقب مباحثات أجراها مع الرئيس عبد المجيد تبون، أن الجزائر وإيطاليا "تتقاسمان نفس الإنشغال بشأن الملف الليبي".

وقال "لدينا نفس الرؤية والمقاربة ونحن قلقون بشأن تداعيات ما يجري في ليبيا بالنسبة لمنطقة المتوسط بكاملها.. بالنسبة لإيطاليا والجزائر أيضا، ليبيا هي قضية تتعلق بالمصالح الدولية".

وشدد كونتي على أنه "لا يمكننا القبول بوجود المزيد من الأسلحة والعسكريين في ليبيا".

وقال "هذا وقت الحوار ويجب أن نثق في الآليات الدبلوماسية التي هي أكثر فعالية من الأسلحة والحلول العسكرية، لأنها توفر الحل السلمي والإستقرار لحل الأزمة".

وأكد أن الأطراف المشاركة في اجتماع برلين حول ليبيا "ستعمل معا، وستحاول استغلال كل الفرص التي يمنحها مسار برلين لإيجاد حل للأزمة الليبية بالطرق السلمية والسياسية".

واعتبر كونتي أن الخطوة الأولى هي "وقف إطلاق نار دائم، لفسح المجال أمام الحوار ووقف المواجهة بشكل تام".

وأكد أن إيطاليا "منخرطة في عمل دبلوماسي كثيف بشأن الأزمة الليبية وزيارتي للجزائر تندرج ضمن هذا الإطار".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدم الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين مبادرة لوقف إطلاق النار في ليبيا، التي قبلتها الأطراف المتنازعة، بينما اتفقا أيضا على عقد محادثات في موسكو.

وانتهت المحادثات التي استمرت لساعات يوم الإثنين بالتوصل إلى وثيقة لوقف إطلاق النار بين الجانبين، وقع عليها رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تدعمها الأمم المتحدة فائز السراج ووزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، ولكن قائد "الجيش الوطني" الليبي خليفة حفتر غادر موسكو بدون التوقيع.

وينتظر أن تجتمع الأطراف الأحد القادم في برلين لحل الأزمة.

وأعلن الرئيس تبون مشاركته في الإجتماع بعد دعوة وجهتها له المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وكانت الجزائر دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار ودعت الأطراف الأجنبية إلى الكف عن تزويد الفرقاء بشتى أنواع الدعم العسكري.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية عقب لقاء بين الرئيس تبون والسراج الإثنين قبل الماضي بالعاصمة الجزائر، أن العاصمة طرابلس "خط أحمر" في إشارة الى رفضها للهجوم الذي بدأه المشير حفتر للسيطرة عليها.