الأمم المتحدة 16 ديسمبر 2019 (شينخوا) طالب مبعوث صيني المجتمع الدولي بمواصلة تقديم الدعم لأفغانستان.
وقال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الاثنين إن المجتمع الدولي بحاجة إلى مواصلة مساعدة أفغانستان لتحسين البيئة الأمنية، ودفع عملية السلام والمصالحة، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وذكر تشانغ في اجتماع لمجلس الأمن أن الحالة الأمنية تسوء على الأرض بسبب الغارات الجوية وعمليات البحث، الأمر الذي أدى إلى زيادة كبيرة في عدد القتلى المدنيين، مضيفا أن الجماعات الإرهابية لا تزال نشطة والمخدرات لا تزال تشكل مصدرا هاما لتمويلها.
وقال إن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ينبغي أن يتم بطريقة منظمة ومسؤولة. ويتعين على المجتمع الدولي أن يوفر التدريب والتمويل والدعم التقني لتعزيز بناء قدرات قوات الأمن الوطنية الأفغانية، ومساعدة الدولة على التصدي بفعالية للإرهاب والجريمة العابرة للحدود والاتجار بالمخدرات والتهديدات الأخرى.
وأشاد المبعوث الصيني بالجهود الهائلة التي بذلتها أفغانستان لإجراء الانتخابات بسلاسة، واحترام اختيار الشعب الأفغاني، ودعم عمل لجنة الانتخابات المستقلة، مضيفا أن الصين في الوقت نفسه سوف تتابع عن كثب أي تحديات جديدة تطرأ على الأمن والاستقرار في أفغانستان بعد إصدار النتائج.
وحول عملية السلام والمصالحة، أشار تشانغ إلى نشاط المجتمع الدولي والدول الإقليمية لتعزيز المحادثات المباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان، مما أعطى دفعة لعملية السلام والمصالحة في البلاد.
وذكر أن الصين تدعو جميع الأطراف الأفغانية إلى وضع مصالح بلادهم وشعبهم في المقام الأول، واغتنام الفرص التاريخية، والمشاركة في المحادثات بين الأفغان بغية التوصل إلى إطار عمل سياسي واسع وشامل في أقرب وقت ممكن، وفتح الأبواب أمام المصالحة.
وأردف أن الصين مؤيد قوي لعملية السلام والمصالحة في أفغانستان. وقد أجرت العمل الدبلوماسي والمساعي الحميدة بنشاط وستواصل إشراك الأطراف في محادثات السلام عبر مختلف القنوات، قائلا "جهودنا تهدف إلى بناء إجماع إقليمي وبيئة مواتية لصالح السلام والمصالحة في أفغانستان. ونحن على أهبة الاستعداد لتوفير منبر للمحادثات بين الأفغان".
كما طالب المبعوث الصيني المجتمع الدولي بمساعدة أفغانستان في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحسين الوضع الإنساني.
وقال إن المساعدة مطلوبة أيضا لتمكين أفغانستان من المشاركة في التعاون الاقتصادي والترابط الإقليمي والقضاء في النهاية على الفقر والتغلب على التحديات الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
وقال إن الصين، التي لا تزال تشعر بالقلق إزاء تردي حالة الفقر في أفغانستان، تطلب من بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان أن تضطلع بدور نشط في هذا الصدد من خلال دعم الدولة في عملية إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع وتعزيز التعاون مع الدول والمنظمات الإقليمية.
وأشار إلى أن الصين، في مساعدتها لأفغانستان، تتعامل مع المجالات المتعلقة بحياة الناس كأولوية. وستواصل العمل مع أفغانستان في تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين بشأن التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق ودعم أفغانستان بنشاط في إعادة إعمارها وإدماجها في التنمية الاقتصادية الإقليمية.
كما أشار تشانغ إلى إطلاق رحلات الطيران المباشر وخطوط الشحن المباشر بين الصين وأفغانستان، مضيفا أن البلدين يوسعان أيضا العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وأتم بأن الصين مستعدة للعمل مع أفغانستان لتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي، وإقامة شراكات الترابط، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة من خلال التنمية الاقتصادية، بما في ذلك تحقيق السلام الدائم في أفغانستان، من أجل بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.