الأمم المتحدة 11 ديسمبر 2019 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الأربعاء الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى التحرك نحو بعضهما البعض واستئناف الحوار المشاركة في أقرب وقت ممكن.
وقال ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون، في حديثه في اجتماع مفتوح لمجلس الأمن حول شبه الجزيرة الكورية، إنه منذ بداية عام 2018، شهد الوضع في شبه الجزيرة الكورية تغيرات إيجابية، وأعيدت قضية شبه الجزيرة العودة إلى المسار الصحيح باتجاه حل تفاوضي من خلال الحوار.
وأضاف تشانغ أن "الوضع في شبه الجزيرة الكورية تحول في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى تجدد التوتر بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة، ليصبح الوضع في شبه الجزيرة أمام منعطف حاسم آخر".
وقال السفير الصيني إن كوريا الديمقراطية اتخذت سلسلة من المبادرات الإيجابية بشأن نزع السلاح النووي، ولكن شواغلها وتطلعاتها المشروعة فيما يتعلق بالأمن والتنمية لم تنل الاهتمام الذي يتناسب مع جهودها ولم يتم الرد عليها بعد".
وأضاف "هذا سبب مهم وراء الجمود الحالي في الحوار وتصاعد التوتر في الوضع".
وفي السياق الحالي، أكد تشانغ أن الأولوية القصوى تكمن في الحفاظ على الإجماع الدولي والزخم من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية شبه الجزيرة، ودعم الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية وحثهما على التحرك نحو بعضهما البعض، و"بذل كل ما في وسعنا للحيلولة دون انقلاب دراماتيكي للوضع في شبه الجزيرة".
وينبغي لكوريا الديمقراطية والولايات المتحدة، بوصفهما الطرفين الرئيسيين في قضية شبه الجزيرة الكورية، الاعتزاز بالتخفيف الذي تحقق بشق الأنفس في الوضع في شبه الجزيرة من خلال الحوار والعمل معا عمليا لتحقيق السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية.
وأكد على الطرفين، وخاصة الولايات المتحدة، ضرررة احترام مخاوف كل منهما الآخر بنية خالصة. وإظهار المرونة وحسن النوايا بصدق، والعمل على التوافق الوارد في بيان سنغافورة المشترك، وكسر الجمود واستئناف الحوار والمشاركة في أقرب وقت ممكن، وذلك باتباع النهج المرحلي والمتزامن، لمنع عملية الحوار من "الانحراف" أو "التراجع".
وذكر المبعوث الصيني أنه يتعين على المجتمع الدولي، ولا سيما الأطراف الرئيسية في قضية شبه الجزيرة الكورية، أن تتخذ موقفا موضوعيا ومحايدا، وأن تعمل في خدمة المصالح طويلة الأجل والمصلحة العليا، وأن تبذل المزيد من الجهود التي تسهم في تخفيف الوضع باتجاه الحوار والتشاور بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة والعملية السياسية في شبه الجزيرة، حتى لا تغرق شبه الجزيرة مرة أخرى في التوترات والمواجهات.
وتوقفت مفاوضات نزع السلاح النووي بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ انتهاء القمة الثانية التي عقدت في هانوي بفيتنام بين القائد الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدون اتفاق. واجتمع الزعيمان لأول مرة في سنغافورة في يونيو عام 2018.