أسوان، مصر 11 ديسمبر 2019 (شينخوا) أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأربعاء)، أنه سيتم التوصل الى "حل سياسي شامل" للأزمة في الجارة الغربية ليبيا خلال أشهر.
وجاء تأكيد السيسي خلال الجلسة الأولى لـ "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، المنعقد حاليا بجنوب مصر والتي عقدت تحت عنوان "أفريقيا التي نريدها: إستدامة السلام والأمن والتنمية".
وقال الرئيس السيسي إن "المسألة الليبية في القريب وخلال الشهور القليلة المقبلة سنكون قد أوجدنا لها حلا سياسيا وشاملا، حتى تنتهي بشكل كبير بؤرة الإرهاب التي تتولى دفع الإرهابيين بالذخائر والأسلحة من خلالها إلى دول الجوار بما فيها مصر".
وأوضح الرئيس المصري أن بلاده كانت "أول من تضرر بالموقف الحادث في ليبيا" ودعا الى "التحرك لسرعة انهاء هذه الأزمة التي تؤثر على أمننا واستقرارنا جميعا".
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة.
وتوجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس برئاسة السراج وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني" الليبي الذي يقوده المشير حفتر.
وانطلقت صباح اليوم بجنوب مصر أعمال الدورة الأولى لـ "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، تحت عنوان "أجندة للسلام والأمن والتنمية المستدامة في إفريقيا"، بمشاركة قادة أفارقة.
وكانت مصر قد أعلنت تنظيم منتدى دوري للسلم والتنمية المستدامة في إفريقيا بأسوان، خلال تسلم الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي في فبراير الماضي.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز استثمار موارد القارة الإفريقية المتعددة وتحويلها إلى قيمة مضافة بالتوازي مع تطوير البنية التحتية بها، مما يعني التمهيد لتحقيق التنمية المستدامة.
كما يهدف من خلال ربط السلام بتحقيق التنمية المستدامة إلى تشجيع وتحفيز مؤسسات التمويل الدولية لمساعدة وتمويل المشاريع التنموية في القارة السمراء وجذب الاستثمارات إليها، وهذا ما يصب في المصلحة العامة للقارة من خلال نفاذ منتجاتها إلى أوروبا والعكس.
ويسعى المنتدى إلى أن يكون منصة إقليمية وقارية تجمع قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.