بكين 8 ديسمبر 2019 (شينخوا) انضمت مجموعة من الدول والخبراء الأجانب إلى صفوف الإدانات الواسعة لتمرير مجلس النواب الأمريكي ما يسمى "مشروع قانون سياسة حقوق الإنسان للويغور لعام 2019"، على الرغم من معارضة الصين القوية.
وقالوا إن الخطوة الأمريكية تتدخل في شؤون الصين الداخلية وتشوه وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ والجهود التي تبذلها الصين في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتكشف أيضا عن المعايير الأمريكية المزدوجة في مكافحة الإرهاب.
وأعربت وزارة الخارجية السورية عن إدانتها في بيان، قائلة إن الإجراء المتعلق بشينجيانغ ينتهك القانون الدولي ويتدخل في شؤون الصين الداخلية.
وقالت إن الحكومة الصينية ملتزمة بمكافحة الإرهاب والتطرف والانفصالية وأسهمت في مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، مضيفة أن الصين لها الحق في حماية سيادتها وسلامة أراضيها وأمنها الوطني.
كما ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن التدخل في الشؤون الداخلية لدول تتمتع بسيادة أصبح ممارسة منتظمة من جانب الولايات المتحدة التي لديها تاريخ طويل من إبادة الأمريكيين الأصليين واستعباد الأفارقة وقتل أبرياء في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن ودول أخرى.
وذكر البيان أن الولايات المتحدة غير مؤهلة للتعليق على قضايا حقوق الإنسان والشؤون العرقية في دول أخرى.
وترى سونيا بريسلر، خبيرة فرنسية في شؤون الصين وزارت شينجيانغ عدة مرات، أن شينجيانغ مكان يعيش فيه العديد من المجموعات القومية في حالة تناغم وانسجام.
وقالت إن الإجراء الأمريكي عكس عقلية واشنطن المهيمنة لاستخدام "حقوق الإنسان" غطاءً لتضليل الرأي العام.
كان عزت سعد، مدير المجلس المصري للشئون الخارجية السفير، زار أورومتشي، حاضرة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم قبل عامين. وقال إن تنمية شينجيانغ الاقتصادية وتقدمها الاجتماعي يتعلقان بشكل وثيق بجهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأضاف سعد أنه لا يحق لأية دولة التدخل في شؤون شينجيانغ، حيث إنها من شؤون الصين الداخلية، مشيرا إلى أن استخدام الولايات المتحدة لما يسمى "قضايا حقوق الإنسان" للتدخل في شؤون الصين الداخلية "ابتزاز".
وقال بامبانغ سوريونو، باحث إندونيسي ورئيس مؤسسة (نانيانغ آسيان)، مركز بحوث مقره جاكرتا، إن الإجراء الأمريكي يتجاهل الحقائق ويخلط الحق بالباطل وهو نموذج لسياسات الهيمنة والتدخل.
وأضاف أن السياسات الفعالة التي طبقتها الحكومة الصينية تركز على الاستقرار طويل الأجل والتنمية السليمة لشينجيانغ، ما يقدم نموذجا يمكن لدول أخرى الاستفادة منه.